البحث 13: أحوال متعلقات الفعل

وهي كثيرة ومنها:
المفعول والحال والظرف والجار والمجرور.
الأول: فقد يقدم المفعول لأغراض منها:
1 - لتخصيصه بالفعل (مثل اياك نعبد).
2 - أو موافقه المخاطب.
3 - تخطؤه انت الملام فينا.
4 - الاهتمام بالفعل زيد الذي قتل بكراً.
5 - التبرك به محمد (ص) واله رسول الاسلام.
6 - التلذذ به ولدي سافرت إليهم.
الثاني ويتقدم كل من الحال والظرف والجار والمجرور لأغراض منها:
أ - منها تخصيصها بالفعل.
ب - منها كونها موضع الإنكار.
ج - مراعاة الفاصلة في الآية أو الوزن بالشعر.
الثالث: والأصل في المفعول أن يؤخر عن الفعل ولا يقدم عليه إلا لأغراض منها:
1 - التخصيص مثل [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] رداً على من اعتقد غير ذلك.
2 - رعاية الفاصلة نحو ثم الجحيم صلوه.
3 - التبرك نحو قرآناً كريماً؟؟؟.
4 - التلذذ نحو الحبيب قابلت.
الرابع والأصل في العامل أن يقدم على المعمول كما أن الأصل في المعمول أن تقدم عمدته على فضلته وهكذا بين الفعل والفاعل.
الخامس: أما بين الفعل والمفعول ونحوه كالظرف والجار والمجرور فيختلف الترتيب بأسباب منها:
1 - لأمر معنوي نحو: [وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى].
فلو أخر المجرور لتوهم أنه من صلة الفاعل وهو خلاف الواقع لأنه صلة لفعله.
2 - أو لأمر لفظي مثل [لَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى]. فلو قدم الهدى لاختلفت الفواصل لأنها مبنية على الألف ويكون الكلام عواميا ولم يكن بلاغياً ولا معجزاً.
3 - وأما للأهمية نحو سرق الدار فلان.
السادس وتقديم التوابع بعضها على بعضٍ:
1 - أما للأصالة نحو ظننت زيداً عالما لأن زيداً المفعول الأول لظن والصفة عالماً مفعول ثاني.
2 - أو للأصالة في التقديم معنى مثل وهب الأمير الوزير جائزة فإن الوزير وإن كان مفعولاً إلا أنه فاعلاً في المعنى فهو الأخذ للجائزة فالفاعل يقدم على المفعول.

3 - أو لحصول خلل في تأخيره نحو مررت راكباً بزيد فراكب حال من التاء ضمير المتكلم فلو أخرت توهم أنه حال من المجرور زيد.