مسألة:

إذا لم يذكر الفاعل فقد ناب المفعول به عنه كما قلنا فإذا لم يذكر المفعول به أيضاً:
أ - فإن صلح الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور بدله صح فالظرف مثل جيء يوم الخميس ووقت الظهر وساعة العسرة وحين البأس ودهر الدهور.
ب - وإن لم يصلح الظرف لنيابة المفعول فلا ينوب فإن الظروف على ثلاثة أقسام:
1 - ما يلزم النصب على الظرفية وهي قط وعوض وإذا.
2 - ما يلزم النصب على الظرفية أو الجر بمن مثل عند وثم بفتح التاء وثمت.
فهذا ن يقال لهما ظرف غير منصرف فلا يصلحان للنيابة عن الفاعل على ما قيل والثالث المتصرف كما مثلنا.
ج - وإن كان الظرف متصرف بأن أمكن تأثره في بالعوامل مثل سحر ووقت ولكن كان غير مختص فلا ينوب أيضاً.
فلا تقول جيء سحرٌ وانطلق وقتٌ وبيع حذاء مذ ومنذ ويقال بيع منذ كنت ماضي وإذا اختص جاز فتقول جيء سحر يوم الخميس وانطلق وقت الظهيرة
وأما المصادر فكذلك فيما يجوز وفيما لا يجوز.
فلا يجوز المصدر غير المتصرف وهو الذي لا يتأثر بالعوامل الداخلة عليه كمعاذ الله لا يقع إلا منصوباً.
وأما المتصرف مثل ضرب وقتل وغيرها فينوب وهو ما دل على حدث والشرط الثاني أن يختص فلا تقول ضرب ضرب وقتل قتل أو ما دل على العدد قُتِل عشر وجيء ست وإنما يقال قتل عشر رجال وجيء ست مرات
وأما شروط الجر فكذلك أن يكون مختصاً بأن كان المجرور معرفة فلا يصح مُر برجل ويقال مر بزيد أو برجل قائم.
ولا يكون أحرف الجر مختصة ولازمة لجر أمر معين كمذ ومنذ التي تجران الزمان فقط وحروف القسم مختصة بالمقسم به.