البحث الأول: في إجمال مواضع الوصل

بعض الأمثلة في الوصل اتحاد الجملتين في الخبرية والإنشائية لفظا ومعنى أو معنى فقط وكانت بينهما مناسبة تامة في المعنى فمثال الخبرين
[إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ].
ومثال الإنشائيتين [فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ]
والآية [وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا].
والجمع بين اعبدوا ولا تشركوا لأن كلا الطلبين مما يجب أداؤه لحق الله وقال شوقي بك

 

عالجوا الحكمة واستشفوا بها

 

وأنشدوا ما حل منها في السيّر


فقد وصل بين ثلاث جمل تتناسب
بين العلاج والحكمة والاستشفاء بها والسؤال ما حل من الحكمة
ومثال المختلفتين بالخبرية والإنشائية:
قوله تعالى: [إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ].
والذي صحح العطف لأن المعنى إني أشهد الله وأشهدكم فهي خبرية أيضاً في المعنى وتبديل الأسلوب للتحاشي عن تساوي شهادة الله وشهادة الناس ومثله اذهب إلى فلان وتقول له كذا وتسمع منه
والاختصاران صور الجملتين ثمانية: 1 - خبريتان كما سبق.
2 - خبريتان معنى فقط
3 - أو الأول خبرية معنى لا لفضا
4 - بالعكس.
5 - وأما إنشائيتان.
6 - إنشائيتان معنى فقط.
7 - الأول خبر صورة والثانية إنشائية كالآية [إِنِّي أُشْهِدُ....].
8 - بالعكس.

وستأتي الأمثلة والتفصيل في بحث الرابع فواصل معنا.