الباب الثامن: في الإيجاز والأطناب والمساوات

كل تعبير لمعبر عن مراده لا يخرج بحسب الاستقراء العقلي بين التطويل والاختصار وبين المساوات بين لفظه ومراده وهذا لا يكون غالباً إلا من القرآن الكريم أو كلام المعصومين(ع) إذا نقل دقيقاً وحرفياً
فإذا زاد اللفظ عن المراد أو عن المعنى اللازم بيانه في الحادثة المطلوب بيانها فهو أطناب.
وإن قصر وأوجز إيجازا غير مبرر إذ لم يبين المراد اللازم فهو إيجاز.
قال الإمام أمير المؤمنين(ع): ما رأيت بليغاً قط إلا وله في القول إيجاز وفي المعاني إطالة بمعنى انه قليل الكلام واسع وكثير المعنى.
وقالت بنت الحطيئة لأبيها: ما بال قصارك أكثر من طوالك؟ قال لأنها بالأذان أولج وبالأفواه أعلق وقيل لشاعر لم لا تطيل شعرك؟ فقال حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.
ولا يعتبر الكلام بليغاً إلا ما ناسب مقتضى الحال