البحث الثالث: المساواة فلا أطناب ولا إيجاز

وهي تأدية المعنى المراد بعبارة مساوية للمراد فالألفاظ على قدر المعاني وهي الأصل في التعبير ولا حاجة للزيادة ولا النقيصة ما لم يكن ضرورة.
كقوله تعالى:[ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ]
وقوله تعالى:[ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ].
وقوله تعالى:[ مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ].
وقول النبي صلى الله عليه وآله (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى)
والمساواة نوعان: مع الاختصار بأن يتحرى المتكلم ألفاظا مختصرة لتأدية تمام المعنى مثل [هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ].
[وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ]

ومساواة بدون اختصار وهو متعارف في المجتمع بتأدية المعنى بدون طلب كلمات مختصرة قالوا كقوله تعالى [حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ].