2 - من المحسنات المعنوية: الاستخدام

الاستخدام لفظ مشترك بين معنيين يراد به أحدهما ويعود عليه ضمير أو إشارة بمعناه الآخر أو يعود عليه ضميران يراد بأحدهما أحد المعنيين ويراد بالآخر الآخر.
فالأول كقوله تعالى: [فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ](1).
أريد أولا بالشهر الهلال وضميره [فَلْيَصُمْهُ] عاد على معنى أيام شهر رمضان.
وكقول الشاعر:

إذا نزل السماء بأرض قوم

 

رعيناه وأن كانوا غضابا

 

أراد بالسماء المطر وبضميره (رعيناه) النبات وكلاهما معنى مجازي للسماء والثاني كقول البحتري:

 

فسقى الغضا والساكنيه وأن همو

 

شبوه بين جوانحي وضلوعي


الغضا شجر بالبادية والضمير ساكنيه يعود إلى الغضا باعتبار مكان الغضا
وضمير (شبوه) عائد على الغضا بمعنى النار الحاصلة من شجر الغضا وكلاهما مجاز شجر الغضا.


(1) البقرة 185.