13 - المشاكلة:

هو إعادة اللفظ بمعنى أخرى لمماثلة الموردين حتى يناسب المجاور ويشاكله باللفظ.
كقوله تعالى [تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ] أي لا أعلم ما عندك [نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ] أي أهملهم بتغافلهم عن الله تعالى [نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ](1) أي أهملهم لأن الله تعالى لا ينس ولا يتناسى.
وحكى عن أبي الرقيم أن أصحابه دعوه إلى الصبوح أي الفطور صباحا وهو فقير محتاج إلى ملابس تدفؤه فكتب إليهم

 

أصحابنا قصدوا الصبوح بسحرة

قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخة

 

وأتى رسولهم إليَّ خصيصا

قلت أطبخوا لي جبة وقميصا


أي اشتروا لي أو خيطوا لي.
وقول الشاعر:

 

من مبلغ أفناء يعرب كلها

 

أني بنيت الجار قبل المنزل


وكقوله

ألا لا يجهل أحد علينا

 

فنجهل فوق جهل الجاهلينا


قصد يتجاهلونا فنتجاهلهم وقد شاكل الجملة الأولى بإعادة اللفظ.


(1) التوبة 9/67.