27 - القول بالموجب وهو نوعان:

1 - أن يقصد المتكلم إثبات صفة له والحكم الصادر بحقه نفي ما زعمه له كالآية الكريمة [يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ](1).
فإن المنافقين قصدوا ومنهم عبد الله بن أبي سلول أنه إذا رجع للمدينة فسوف يخرج الرسول وحاشيته ووصفه بالذليل ووصف نفسه وجماعته المنافقين بالأعزاء فرده الله بأن الله ورسوله والمؤمنين هم الأعزاء ووصف غيرهم بالمنافقين.
2 - كلام متكلم قصد به مدح نفسه بما يبطل المعنى الذي قصد.
كقول الشاعر:

 

وقالوا قد صفت منا قلوب

 

لقد صدفوا ولكن عن ودادي


ففسروا الصفاء من العمل السيء والشر والحقد والخداع وأذى الناس وفسر الراد عليهم بأن قلوبهم صفوعن الود له وخلو عن أعطاء حقهم.


(1) المنافقون 63/8.