يظهر من اللفظ معاني قاسية فنختار المعاني الجميلة واللطيفة منها كقول الشاعر:
إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة  | 
    ذرا منبر صلى علينا وسلما  | 
  
  
  
  فظاهر أعرنا أنها أعتورنا ومعناه الهجوم على السيد  ولكن الذيل فسرها أنها زرنا واتصلنا ولذا فقد صعد المنبر وسلم ورحب بنا
  وقال آخر: 
ولست بنظار إلى جانب الغنى  | 
    فإذا كانت العلياء في جانب الفقر  | 
  
  يرى الرائي بأنه طماع ويريد الغنى ولكن فسر سيرته  ومقصده أنه يريد أن يرتفع عالياً ويكون صاحب فضيلة ومنقبة فلو كانت الرفعة بالفقر فهو  رائد للفقر.
  وقال آخر: 
لم يطل ليلي ولكن لم أنم  | 
    ونفى عنى الكرى طيف ألم  | 
  
  كان السامع يظن أنه متألم أو موجوع حتى سهر بالوجع  ولكنه أخبره بأنه رأى حلما لطيفاً وألم به يعني أعجبه واحتواه ونفى عنه النوم.