ملاحظة مهمة:

إذا كان المؤلف أو الخطيب أو الشاعر أراد أن يشرع في الكلام يستحسن منه أن يؤكد تأكيدات وكأنه يخاطب شاكين أو منكرين ويطول في ذلك بعض الطول.
وذلك ليحضر نفوسهم ويهيئ أجواءهم ويلفت أنظارهم إلى جانبه حتى إذا دخل في الموضوع وجد آذاناً صاغية واجتماع متلائم لخطا به.
كقوله بعد البسملة والحمدلة والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله وأهل بيته الكرام.
أما بعد فإن أحسن الحديث وأفضل الخطاب وأبدع المقال ما نزل في كتاب الله الصادق وهو الحق الناطق والنور من الخالق....