تطبيق:

ما ذا يراد بالجمل المصوغة بهذه الأبيات والآيات:
1 -

ألستم خير من ركب المطايا

 

وأندى العالمين بطون راح



أي كفوفكم رطبة ندية والراح جمع راحة وهي بطن الكف وكثرة الندى يعني كثرة المال شبهه بالرطوبة تصيب الكف وهذا إقرار بعظيم الممدوح. أتاه بصورة الاستفهام مع النفي مبالغة بالاعتراف ولو قال لستم بدون سؤال لكان تصغيراً وتحقيراً ولو قال أأنتم لكان استنكاراً وجحوداً أن يكونوا بهذه الصفة ولو قال أنتم بدون سؤال لكان خبراً يحتمل الصدق والكذب وجوب ألستم: ان تقول بلى ولو قلت نعم لكان جوابا للنفي فهو اهانة وليس مدحاً.
2 -

أنلهو وأيامنا تذهب

 

ونلعب والموت لا يلعب.



نهي عن اللهو واللعب جاءه بصورة الاستفهام الاستنكاري.
3 -

أضاعوني وأي فتى أضاعوا

 

ليوم كريهة وسداد ثغر.



هذا لوم لمن تولى أمره حيث لم يحفضوا له مكانته بينهم ولم يستفيدوا من شجاعته وفروسيته وسداد أرائه.
4 - فدع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير إن طنين الذئاب يزعج ولكنه لا يخيف لأنه لا يسمم إذ ليس هو مثل كالعقرب الطائرة والزنبور الهائج فالوعيد هو التهديد بالعقاب فإذا كان من إنسان جبان أو ضعيف يكون سراباً ولا يخيف.
5 - قال أبو الطيب:

أتنكر يا ابن اسحاق الطائي

 

وتحسب ماء غيري من أنائي



ينهاه عن إنكار الأخوة ويمنع صحة ظنه أن بث العداوة من جانبه وقد شبه نفسه والهجاء بالماء المضر شرابه.