فوائد من عموم الباب الثاني:

1 - انا الزائد الحامي الذمار وإنما يدافع عن أحسابهم أنا ومثلي.
هذه جملة خبر أسمية من الضرب الابتدائي(1) أي لا بحاجة للتأكيدات وهي من مسند ومسند إليه.
وقوله إنما: للتعيين وتخصيص الدفاع بنفسه افتخاراً ونعتبر من الضرب الثاني لما فيها من التأكيدات أمام من يشك بشجاعته.
2 – [وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ] (2).
جملة خبرية أسمية من الضرب الثالثة وفيها تأكيدات من تقديم النفي وكونها اسمية نفي المبالغة في ظلام تأكيد السلب مع أتيانه مجروراً وفيه إشارة إلى شدة توبيخ الظالمين.
3 – [قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ](3) جملة نداء يراد بها الدعاء.
والمسند والمسند إليه محذوفات تقديره إنصرني فإن قومي كذبون فالمقدران هو النصر والناصر والجملة الثانية قومي مسند إليه وكذبون مسند والمراد الاستنصار والتحصر على تكذيب القوم له.
4 - كلما جئتني أكرمتك: جملة خبرية من الضرب الثاني إذ فيها تأكيد بالفعل الماضي ولو قال كلما جئتني أكرمك لكانت من الضرب الابتدائي لعدم أداة للتأكيد وهي شرطية وهي يمكن أن يقصد التمني على المخاطب أو يقصد الأخبار العادي.
5 – [قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ](4). هي جملة استفهام استنكاري ممن حيث ابتغاء غير الله ربا مع أنه هو رب كل شيء وفي الجملة تأكيدات ومنها عادة الجملة كاملة بجملة إسمية وتأكيد عموم ربو بيته.


(1) مر في أول البحث الثاني من الباب الأول من علم المعاني أن الضروب ثلاثة وهي بالنسبة لمن يخاطب فيخاطب خالي الذهن بالخبر العادي بدون تأكيدات وخاطب المتردد الشاك ببعض التأكيدات ثانيا ويخاطب المعاند والمنكر بعدة مؤكدات وهو الضرب الثالث وقد مرت أدوات التأكيد.

(2) آل عمران 3/182.

(3) الشعراء 26/117.

(4) الأنعام 6/164.