البحث الرابع: تنكير المسند إليه:

ينكر المسند إليه لعدم علم المتكلم بجهة من جهات التعريف حقيقية أو أدعاء كقولك جاء رجل يسأل عنك. وقد يكون لأغراض آخر.
1 - التكثير نحو: [وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ]. أي رسل كثيرون.
2 - التقليل نحو [لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ]. ونحو:
3 - للتكبير نحو [وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ].
4 - للعظيم: اختار له قول ابن أبي السمط: له حاجب عن كدام يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب: فيظهر لي أنه يمدحه فيقول أن له من ينتقده في كل شيء من تصرفاته ومن يطلب الحق فلا يحجبه عنه فهو إنسان حقاني ومرتدع عن كل غلط في كل أمر.
5 - لتحقير: هو عبد أنثى لم يحب زوجته ويطيعها أنه ولد حجام.
هو مطيع لفاسق لمن أطاعغ آفراً عليه.
6 - للإشارة لإخفاء شخصه كقوله تعالى: [وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى].
يشير إلى أنه كان متخفيا ولم يعرف نفسه.
- لعدم فائدة التعريف كقوله تعالى: [وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ]. يقصد غشاوة الكفر والفساد والنفاق وهي معلومة للسامع ولا فائدة لبيان جنسها.
- للخوف من التعريف: وقال لي رجل أن السلاطان فعل كذا وكذا يعني في الذم فإنه إذا عرفه ضيف عليه أخذ السلطان الظالم.
قصد النسبة وقياس القليل عن الكثير: كقوله ويل أهون من ويلين.
وكقول الشاعر:

بليت بأعوج فاختل عقلي

 

فكيف إذا بليت بأعوجين.



قصد شمول النوعية: كقول الحديث الشريف: لكل داء دواء)
وفسده الحديث: أن الله ما أنزل داء إلا وجعل له دواء.
- للأحية والتعمية: كقولك شيء يظهر في الليل يختفي في النهار ويختفي في الليل ويظهر خياله في النهار).

والجواب أنه الهلال والقمر يظهر في الليل ولا يظهر في النهار ويختفي في آخر الشهر ثم يظهر في بعض الشهور خيالاً ضعيفاً قبل الشمس أو قبل الغروب ولذا في الحديث إذا رأيتموه جعل الزوال فهو من الشهر الماضي وإن رأيتموه بعد الزوال فهو من الشهر الآتي.