البحث الرابع: كون المسند مفرد أو جملة

فالمفرد قسمان: 1 - فعل نحو قدم سعد ويقوم جابر.
2 - واسم سعد قادم والجماعة مجتمعة.
والجملة ثلاثة أنواع وهي جملة صريحة.
1 - أن يكون المسند معمولاً للمسند إليه مثل أنت انتصرت وزيد أبوه انتصر أو منتصر أو منتصر زيد أبوه.
2 - تخصيص الحكم بالمسند إليه مثل أنا سعيت في حاجتك.
أو أنا الساعي في حاجتك أو الساعي فيها أنا لا غيري.
3 - أو تأكيد الحكم: نحو القضية انتهت والقضية بت بها أو سعد قد حضر.
والجملة غير الصريحة أي المضمرة.
إذا أتى بالمسند ظرفاً للاختصار كما تقول: الخليل عندك.
بتعديل كائن عندك.
أو جار ومجرور نحو أحمد في المدرسة.
تطبيق في التقديم والتأخير.
1 -

ما كل ما فوق البسيطة كافياً

 

فإذا قنعت بعض شيء كافي



والمقصود لا يكفيك كل ما فوق الأرض ما دمت طامعاً وإذا قنعت يكفيك الشيء القليل فالصدر فيه الجملة طبيعية قد تقدم المبتدأ كل ما فوق على الخبر وفي الذي خالف الترتيب فقدم قنعت وهي مسند وآخر المسند الله وهي جملة بعض الشيء كافي وقدم قنعت وهو مسند وآخر كافي وهو مسند إليه.
2 – [بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ] قدم المفعول على الفعل ليدل على التخصيص والتعظيم.
3 - إذا ملت القلوب كما تمل الأجسام فاهدوا لثباتها طرائف الحكم هذه جملة فعلية شرطية من الضرب الأول لأنها إرشاد لغير الملتفت لا الشاك ولا المعاند.
فقوله (ملت القلوب) طبيعية.
و(تمل الأجسام) طبيعية.
و(فاهدوا) طبيعية من فعل وفاعل.
و(اهدوا.. طرائف) طبيعية من فعل متقدم وفاعل والمفعول والمراد بها أصل الفائدة اهدوا.
4 - كأنه الكوثر الفياض.
جملة خبرية من الضرب الابتدائي أسمية والمراد بها المدح.
والمسند إليه إلهاء من كأنه قدم على الأصل فيه وأتى ضميراً لأنه المقام للغيبة والمسند الكوثر عرف بأل العهد الذهني.
5 – [وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ].
قدم المسند كفوا على أحد وهو المبتدأ للمحافظة على المفاصل ولتأكيد وتعميم عدم الكفو لله تعالى.