فصل الغنائم

[حكم -57] المحارب للمسلمين إما الكافر أو غير الكافر
أما من الكافر كمثل اليهود في فلسطين يحارب المسلمين فللمسلم الفلسطيني ان يستحل كل ما استطاع اغتنامه من نساء اليهود المحاربين وأموالهم وأراضيهم هذا اذا كان الفلسطيني مسلم وتقدم للحرب باسم الاسلام.
وأما الذين يتقدمون باسم العروبة وتركوا شعارات دينهم فمشكل
وأما لو وقعت الحرب بين مسلمين فلا يجوز اغتنام أحدهما الآخر
كما لا يجوز حربهم ولا يحل دمهم بل ان القاتل والمقتول كلاهما في النار إلا المدافع عن نفسه لو هجم عليه هاجم.
[حكم -58] لو حارب المعصوم(ع) فئة من المسلمين فله غنيمتهم.
ولكن أمير المؤمنين(ع) قد منَّ على الناكثين طلحة والزبير وعائشة وعلى القاسطين وعلى الخوارج المارقين لعن الله كل محارب لأهل البيت فلم يستحل غنائمهم لما روي: ابن سليمان قال: ((قلت لأبي عبد الله(ع) ان الناس يروون ان علياً(ع) قتل أهل البصرة وترك أموالهم... فقال(ع) :ان علياً إنما منَّ عليهم كما منَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أهل مكة وانما ترك علي(ع) ولو قتل علي(ع) أهل البصرة جميعاً واتخذ أموالهم لكان ذلك له حلالا لكنه منَّ عليهم ليُمَنَّ على شيعته من بعده)) وخبر زرارة عن أبي جعفر(ع): ((لولا ان عليا سار في أهل حربه بالكف عن السبي والغنيمة للقيت شيعته في الناس بلاء عظيماً ثم قال والله لسيرته كانت خيراً لهم ما طلعت عليه الشمس)).
[حكم -59] كل ما كان منقولاً كالنقود والامتعة في أرض الحرب من أموال الكافر يغنمه الجيش المسلم المنتصر الا ما اسقط الشرع ملكيته كالخمر ان لم يمكن تحليله والخنزير ان لم يمكن الاستفادة منه كوضعه للتفرج في حديقة الحيوان وتقسم الغنائم للفارس سهمان وللراجل سهم هذا في القديم وأما الآن فللمشاة سهم وأما لو كان يحارب في دبابة فله اكثر وفي طائرة فاكثر ومطلق الصاروخ وهكذا يقدر تقديراً عرفياً بأنه كل ما كان آلته أشد على العدو والعمل بها اكثر تعقيداً فحصته اكثر.
ولكن هذا البحث كاكثر بحوث الجهاد لا يعمل به لان الجيش له معاشات وهدايا خاصة لا تتوقف على حرب وعدم حرب وهذه الحرب ليست حقة وإنما كل الحكومات المتحاربة ظالمة ومجرمة وليست فيها محق ومبطل.
فمثلاً القاعدة المسماة بالمسلمة التي يرأسها ابن لادن (لعنه الله) تحارب الجيش الغازي ان القاعدة اكثر اجراما من الجيش الغازي لانها تفجر الشعب المسلم وتخرب بلدان المسلمين في اكثر اعمالها وتقتل من الجيش الغزاة الكفرة أو غير الكفرة في أقل القليل من اعمالها.
ففي العراق مثلاً ان القاعدة الممثلة بما يسمى هيئة علماء المسلمين قد قتلت ما يزيد على مليون مسلم في الحسينيات والمساجد ومن زوار أهل البيت(ع) في الوقت الذي قتلت من الامريكان وحلفائهم حوالي الخمسة آلاف وخربت الدوائر وقتلت الناس في السعودية وليبيا والجزائر ودارفور واليمن ولبنان وأفغانستان وباكستان وايران ولندن وفرنسا والمانيا.
ولا تخلو بلاد من تخريبهم وقتلهم وتفجيراتهم وهم بإسم المجاهدين والمسلمين ويقرؤون القرآن.