[حكم -90] في نهج البلاغة ومستدركه كلمات ثرية في دفع المسلمين لجهاد عدوهم والدفاع عن دينهم وانفسهم.
كما هو مليء بالدعوة الى الاخلاق الحخسنة والتمسك بالحق ونبذ الباطل والعمل بالفضائل والابتعاد عن المنكرات
فانه قال في الجهاد في سبيل الله تعالى:
(وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلا وكفى به نصيرا)(2)
وصلة الرحم فانهامثراة في المال ومنساة في الأجل وصدقة الر فانها تكفر الخطيئة وصدقة العلانية فانها تدفع ميتة السوء وصنائع المعروف فانها تقي مصارع الهوان،
افيضوا في ذكر الله فانه احسن الذكر وارغبوا فيما وعدتم الله
(المتقين فانه وعده اصدق الوعد واقتدوا بهدى نبيكم فانه افضل الهدى واستنوا بسنته فانه اهدى السنن)(3)
(وصبراً على مضض الالم وجداً في جهاد العدو ولقد كان الرجل منا والاخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان انفسهما ايهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا انزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه) بكسر الجيم أي ثقله ومتبوءاً أوطانه)
(ولعمري... لو كنا نأتي ما أتيتم) أي من التقاعس (ما قام للدين العمود ولا احضر للايمان عوده)
وايم الله) جمع يمين مختصر أيمن لتحبلنها دماً ولتتبعنها ندماً)(4)
أي أنتم تحبلون من سفك دماءكم كما تحبل المرأة من الولد.
(كلامكم ويهي الصم الصلاب) ليفتن الصخور الصلبة.
(وفعلكم يطمع فيكم الاعداء تقولون في المجالس كيت وكيت) أي سننتقم سنقاتل ... (فاذا جاء القتال قلتم حيرى حياد) ابتعد بعيداً (ما عزت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم أعاليل اضاليل)
(لا يدفع الضيم) الذليل ولا يدرك الحق الا بالجد أي دار بعد داركم تمتعون ومع أي أمام بعدي تقاتلون المغرور والله من غررتموه ومن فاز بكم فقد فاز والله بالسهم الأخيب ومن رمى بكم فقد رمى بافوق ناصل) بفتح الهمزة والواو ومبالغة من فائق مثل افضل والناصل هو الذي يجعل السهم في نصله ليرميه وهذا مدح مقصود به الذم أو ان الطبعة خطأ والصحيح (بانفق ناصل يعني افقره واشده هلاكاً
(اصبحت والله لا اصدق قولكم ولا اطمع في نصركم ولا أوعد العدو بكم ما بالكم ومادواؤكم ما طبكم، القوم رجال امقالكم اقولها بغير بعلم وغفلة من غير ورع طمعاً في غير حق)
(استعدوا للمسير الى قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه وموزعين بالجور لا يعدلون به جفاة عن الكتاب نكب) بضم النون وفتح وتشديد الكاف جمع ناكب (عن طريق)
ومادمتم غير مستعدين لقتال هؤلاء (ما انتم بوثيقة يعلق بها ولا زوافر) جمع زافر أي الذي له زفير وشهيق كالراكض في الجهاد.
(عزك بعتصم اليها لبئس حشاش) وقود (نار الحرب أنتم اف لكم لقد لقيت منكم برحا) شراً (يوماً اناديكم لأنكم بعيدون ويوماً اناجيكم فلا احرار صدق عند النداء ولا أخوان ثقة عند النجاء).
(اما بعد فان جهاد من صدف عن الحق رغبة عنه وهب في نفاس العمر والضلال اختياراً فريضة على العارفين،
وانا قد هممنا بالمسير الى هؤلاء القوم الذين عملوا في عبادة الله بغير ما أنزل الله واستأثروا بالفين وعطلوا الحدود وأماتوا الحق واظهروا الفساد في الارض واتخذوا القاسطين) العادلين عن الحق وهم معاوية واعوانه وليجة من دون المؤمنين فاذا ولي الله اعظم احداثهم ابغضوه واذا) حكمهم (ظالم احبوه اصروا على الظلم وأجمعوا على الخلاف وقديما ماصدوا عن الحق وتعاونوا على الأثم وكانوا ظالمين فاذا اوتيت كتابي هذا فاستخلف على عملك أوثق اصحابك في نفسك واقبل الينا لعلك تلقى معنا هذا العدو فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجامع الحق وتباين المبطل فانه لا غنى بنا ولا بك عن اجر الجهاد وحسبنا الله ونعم الوكيل)(5)
حتى اراد قبل ان يلتف الساق؟ عند الموت يتقلب ويلتف ساقه بساقه (ويمنع سرعة العمل)(6)
واعلموا انكم ان اتبعتم الداعي لكم سلك بكم منهاج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكفيتم مؤونة الاعتساف ونبذتم الثقل الفادح عن الاعناق.
واحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتى اراكم متفرقين ايادي سبأ ترجعون الى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم اقومكم عدوة وترجعون إليَّ عشية كظهر) فتح الظاهر (الحنية) مثل ظهر القوس معوج.
(عجز القوم واعضل المقوم ايها القوم الشاهرة ابدانهم الغائبة عنهم عقولهم المختلفة أهواءهم صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه لوددت والله ان معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فاخذ مني عشرة منكم واعطاني رجلاً واحداً منهم)
يا أهل الكوفة ... منيت منكم بثلاث واثنين)
فالثلاث (صم ذووا اسماع وبكم ذووا كلام وعمي ذووا أبصار
والاثنتان ((لا احرار صدق عند اللقاء ولا اخوان ثقة عند البلاء
تربت ايديكم يا أشباه الأبل غاب عنها رعاتها كلما جمعت من جانب تفرقت من آخر والله لكأني بكم فيما اخالكم ان لو حمس الوغى وحمي الضراب قد انفرجتم عن ابن ابي طالب انفراج المرأة عن قبلها واني لعلى بينة من ربي ومنهاج من نبييي واني لعلى الطريق الواضح القطه من بين الطرق الضالة لقطاً)
أي الناقة (الى اولادها وسلبوا السيوف اغمادها واخذوا باطراف الارض زحفاً زحفاً وصفا صفاً بعض هلك وبعض نجا لا يبشرون بالاحياء ولا يعزون عن الموتى مرة العبون) بضم الميم جمع مرة بفتج الميم وكسر الراء أبي مبيض العين (من البكاء خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء صفر الالوات من السهر على وجوههم غيرة الخاشعين اولئك اخواني الذاهبون فحق لنا ان نظمأ اليهم نعص الايدي على فراقهم):
ولا ترفض صلحاً دعاك اليه عدوك ولله فيه رضا فان في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وامنا لبلادك،
ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فان العدو ربما قراب يلتغفل فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن وان عقد بنيك وبين عدوك عقدت أو البسته منك ذمة فحط عهد بالوفاء وارع ذمتك بالامانة واجعل نفسك جنة دون ما اعطيت فانه ليس من فرائض الله شيء الناس أشد عليه اجتماعاً مع تفرق اهوائهم وتشتت ارائهم وتعظيم الوفاء بالعهود وقد زلم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا عواقب الغدر فلا تغدر بذمتك ولا تخلين بعهدك ولا تختلن عدوك فانه لا يجتري على الله الا جاهل شقي وقد جعل الله عهده وذمته امنا افضاءه بين العباد برحمته وربما يسكنون الى منعته...)(7)
فان كانت الهزيمة على أيديكم باذن الله فلا تقتلوا مدبراً ولا تصيبواً معوراً)
قيل هو المستسلم (ولا تجهزوا على جريح ولا تهيجوا النساء باذى وان شتمن اعراضكم وسبين أمراءكم فانهن ضعيفات القوى والانفس والعقول ان كنا لنؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات وان كان الرجل يتناول المرأة في الجاهلية بالفهر) الحجارة أو الهرواة فيعير بها وعقبه من بعده).