10- الخوف من الله تعالى

حكم- روي اسحاق عن ابي عبد الله (ع) قال: (خف الله كأنك تراه وان كنت لا تراه فانه يراك وان كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت وان كنت تعلم انه لا يراك ثم بررت له المعصية فقد جعلته من اهون الناظرين عليك)(1) وعن النبي(ص) : (رأس الحكمة مخافة الله)(2), وعن امير المؤمنين (ع) : (ايها الناس خذوا عني خمساً لو شددتم اليها المطايا حتى تنضوها لن تظفروا بمثلها, الا لا يرجون احدكم الا ربه ولا يخافن الا ذنبه ولا يستحين احدكم اذا لم يعلم ان يتعلم وان سئل عما لا يعلم ان يقول لا اعلم, الا وان الخامسة الصبر والصبر على الايمان كالرأس من الجسد فمن لا صبر له لا ايمان له كمن لا رأس له لا جسد له).
حكم- كلما زاد الانسان علماً بالله ودينه وقرآنه وانبيائه وتقرب الى الله تعالى تراه خاشعاً وخائفاً من سخط الله تعالى اكثر, قال تعالى: [إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ28](3), وفاعل (يخشى) هم العلماء وهو عطف بيان للعباد والله لفظ الجلالة مفعول منصوب بالمفعولية وعباده مجرور لفظاً مرفوع بالالف عليه محلاً, فالجملة (انما يخشى الله حق خشيته هم العلماء من عباده), فالعباد الذين يجهلون لا يخشون الله كـ [الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ ...97](4), ولذا تراهم من عدم خشيتهم ينافقون ويتجاهلون, فالعلماء الاتقياء من الله هو كما قال الامام الصادق (ع) : (يعني بالعلماء من صدق فعله قوله ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم)(5).


(1) الوسائل 14/6 و19 النفس.

(2) الوسائل 14/6 و19 النفس.

(3) سورة فاطر 35/28.

(4) سورة التوبة 9/97.

(5) في تفسير الجوامع للطبرسي في تفسير الاية.