20- اهمية التفكير وكراهة الغفلة

حكم- عن السكوني عن ابي عبد الله (ع) قال: (كان امير المؤمنين (ع) يقول نبه بالفكر قلبك وجاف عن الليل جنبك واتق الله ربك)(1), وعن معمر قال سمعت ابا الحسن الرضا (ع) يقول: (ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم انما العبادة التفكر في امر الله عز وجل)(2) يعني ان عبادة الغافلين لا تنفع وان كثرت وانما العبادة تحسن ويعظم ثوابها ان كانت من القلب الواعي المتفكر في امر الله تعالى, وعن الامام الصادق (ع) : (لا تفكروا في ذات الله فتكفروا وتفكروا في الاء الله فتزيدوا ايماناً).

حكم- عن فقه الرضا (ع) روى عن العالم انه قال: (طوبى لمن كان صمته تفكراً ونظره عبرة وكلامه ذكراً ووسعه بيته) يعني يجبه اهل بيته (وبكى على خطيئته وسلم الناس من لسانه ويده)(3), وعن الصادق (ع) : (اعتبروا بما مضى من الدنيا هل بقي احد او هل فيها باق من الشريف والوضيع والغني والفقير والولي والعدو فكذلك ما لم يأت منها بما مضى اشبه من الماء بالماء), قال رسول الله (ص) : (لم يبق من الدنيا الا بلاء وفتنه وما نجا من نجا الا بصدق الالتجاء),وقال نوح (ع) : (وجدت الدنيا كبيت له بابان دخلت من احدهما وخرجت من الآخر),هذا حال نجي الله فكيف حال من اطمأن فيها وركن إليها وضيع عمره في عمارتها ومزق دينه في طلبها, والفكرة مرآة الحسنات وكفارة السيئات وضياء القلب وفسحة للخلق واصابة في اصلاح المعاد واطلاع على العواقب واستزادة في العلم هي خصلة لا يعبد الله بمثلها, قال رسول الله(ص) : (فكر ساعة خير من عبادة سنة ولا ينال منزلة التفكر الا من خصه الله بنور المعرفة والتوحيد).


(1) الوسائل ب5 ح1 و4 النفس.

(2) الوسائل ب5 ح1 و4 النفس.

(3) مستدرك الوسائل ب5 ح6 النفس.