23- ما يحبه الاولياء (ع)

حكم- قال الامام الصادق (ع) : (انا لنحب من كان عاقلاً فهما فقيراً حليماً مدارياً صبوراً صدوقاً وفياً ان الله خص الانبياء بمكارم الاخلاق فمن كان فيه فليحمد الله على ذلك ومن لم تكن فيه فليتضرع الى الله عز وجل وليسأله اياها) قال: قلت جعلت فداك وما هن؟ قال: (هن الورع والقناعة والصبر والشكر والحلم والحياء والسخاء والشجاعة والغيرة والبر وصدق الحديث واداء الامانة)(1), ومن لطائف ما روي في مكارم الاخلاق عن كتاب الطبقات عن امير المؤمنين (ع) قال: (لو كنا لا نرجو جنة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا ان نطلب مكارم الاخلاق فانها تدل على سبيل النجاح) فقال رجل: فداك ابي وامي يا امير المؤمنين سمعته من رسول الله(ص) ؟ قال: (نعم وما هو خير منه), قال الرجل: لما اتانا سبايا طي فاذا فيها جارية حماء حواء لعساء لمياء عيطاء صلت الجين لطيفة العرنين مسنونة الخدين ملساء الكعبين حدلجة الساقين لفاء الخدين حميصة الخنصرين ممكورة الكحشين مصقولة المتنين فاعجبتني وقلت لاطلبن الى رسول الله(ص) يجعلها في فيئي, فلما تكلمت نسيت ما راعني من جمالها لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها, فقالت: يا محمد ان رأيت ان تخلي عني وتشمت بي أحياء العرب فاني إبنة سرة قومي كان ابي يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويشبع الجائع ويكسي المعدوم ويفرج عن المكروب انا ابنة حاتم طي, فقال(ص) : (خلو عنها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق) فقام ابو بردة فقال: يا رسول الله(ص) الله يحب مكارم الاخلاق؟ فقال: (يا ابا بردة لا يدخل الجنة احد الا بحسن الخلق)(2).
ان هذا الحديث يحتاج الى شرح طويل وليس بالمهم لان وصف الرجل جسد المرأة ليس يزيدنا ورعاً ولا تقوى بل يغرقنا في بحر الشيطان الرجيم ويقربنا من عذاب الجحيم.


(1) الوسائل ب6 ح1 النفس.

(2) مستدرك الوسائل ب6 ح22 النفس.