28- الفشل والعار لمن يرجو غير الله سبحانه

حكم- عن الحسين بن علوان عن ابي عبد الله (ع) : (ان الله تبارك وتعالى يقول وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لاقطعن امل كل مؤمل من الناس غيري بليأس ولاكسونه ثوب المذلة عند الناس ولانحينه من قربي ولابعدنه من فضلي ايؤمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي ويرجو غيري...فمن ذا الذي املني لنائبة فقطعته دونها؟ ومن الذي رجاني لعظيمة قطعت رجاءه مني جعلت أمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي وملأت سماواتي ممن لايمل من تسبيحي وامرتهم ان لا يغلقوا الابواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي الم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي انه لا يملك كشفها احد غيري الا من بعد اذني فما لي اراه لاهياً عني اعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده وسأل غيري افتراني ابدأ بالعطاء قبل المسألة ثم أسأل فلا اجيب سائلي أنجيل انا فيخلني عبدي اوليس الجود والكرم لي او ليس العفو والرحمة بيدي؟!...فيا بؤساً للقانطين من رحمتي ويا بؤساً لمن عصاني ولم يراقبني)(1).


(1) الوسائل ب12 ح1 النفس.