39- الرفيق الصالح والرفيق السيء

حكم- قال الله تعالى: [وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 68...69 وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ...70](1), وقال تعالى: [الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ67...وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ...71](2), وقال الشاعر:


لا تربط الجرباء عند صحيحة

 

خوفي على تلك الصحيحة ان تجرب


وعن النبي (ص) لعلي (ع) : (يا علي لا تصحب الكذاب فانه يقرب لك البعيد ويبعد عنك القريب ولا تصحب الاحمق فانه كلما خرج من ذنب دخل في اعظم), وعن النبي (ص) : (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك او تبتاع منه ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تأتيك منه ريح خبيثه), وفي الحديث ايضاً: (من كثر اصدقاؤه كثر شفعاؤه) ومعناه ان يصحب ويصادق صلحاء الناس واتقيائهم الذين يصلحون ان يكونوا شفعاء له يوم القيامة, واما اذا صحب الفسقة والفاسدون والفاشلين في الدين والدنيا والكسالى والخمالى وسفلة الناس فانه لا يزيد الا اثماً وسوء خلق واغراق بالرذيلة كما قال الشاعر (فاطبع مكتسب من كل مصحوب) وهذه الوصية للآباء والامهات ان لايدعوا اولادهم وبناتهم مع فسقة الناس وسفلة الشباب.


(1) سورة الانعام 6/68 – 70.

(2) سورة التوبة 9/67 – 71.