التولي والتبرؤ

 آيات وأحاديث شريفة:

قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وقال تعالى: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).

31(ق): (أركان الدين خمسة: الصلاة والصيام والحج والزكاة وولايتنا أهل البيت وما خوطب أحد بشيء كما خوطب بولايتنا) عن الصادق (عليه السلام)، وعنه (عليه السلام): (أنه لا يقبل الله عمل عامل ولو جاء بعبادة الثقلين إلا بولايتنا أهل البيت).

إن المنكر لولايتنا لا فرق عند الله صلى أم زنا.

إن النجاسة في الإسلام الكلب والخنزير والدم والبول والناصب لنا العداوة وهو أرجس الأشياء.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي لا يبغضك إلا ابن زنا أو ابن حيض أو مأبون) أي منكوح (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).

32(ق): يجب تولي أولياء الله من الأنبياء والأوصياء والمؤمنين بمعنى حبهم وودهم وإطاعتهم، ويحرم بغضهم وعصيانهم.

33(ق): يجب التبرؤ من أعداء الله وأعداء رسله أمثال بني أمية وحكام بني العباس والعثمانيين والملوك الذين طاردوا أهل البيت وشيعتهم وحاربوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين(عليه السلام).

34(ق): يحرم مصادقة اليهود والنصارى وبقية الكفار والمنحرفين إلا لإرشادهم وتبليغهم والاحتجاج عليهم.

35(ق): كل من عاند الحق وخالف النص الصريح لرسول الله يجب التبرؤ منه ويحرم موادته لقوله تعالى: (يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ)(138) وردت في وصف المنافقين.

36(ق): يجب محبة وموادة كل مؤمن ويحرم الحقد عليه وحسده وأذيته قال تعالى: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(139).

37(ق): يجوز التصدق على الكافر إذا كان الصدقة والهدية لا تزيدهم عناداً أو تعينهم على دينهم، ولا يجوز الاستغفار للكافر ويجوز الدعاء له بالهداية.

38(ق): المنافق هو الذي يظهر الإيمان ولم يؤمن قلبه يجب فضحه وبغضه والتبرؤ منه بأشد من الكافر الظاهر.

39(ق): العدو الذي يجب التبرؤ منه هو الكافر سواء الكتابي وغير الكتابي والفاسق المتجاهر بالفسق ومنهم أهل الأحزاب والأفكار المنحرفة، والمنحرف يجب أولاً تعريفه الحق فإن عاند وجب إهانته وعدم موادته.

40(ق): إن سأل بعض المتجددين المرتابين أن الشيعة لماذا يلحون على ذكر مصائب أهل البيت وشدة النكير على ظالميهم وهي أمور قد مضت فالجواب نحن حينما نذكر ذلك لسنا بحاجة لمحاكمة أولئك الظالمين وإنما هو لتنبيه أتباعهم على خطأ أولئك حتى لا يتبعوهم ويضلون بضلالهم وحتى يتعرفوا على الصادقين وينهجوا منهجهم لتصح عبادتهم ومعاملتهم الشرعية قال الله تعالى: (كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وقال: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)(140)، وسئل الإمام الصادق (عليه السلام) لمن يهتدي فقال: (لنا) وعليه فالعمل الصالح والتوبة والإيمان بالله كله لا ينفع ما لم يهتد الإنسان لأهل البيت (عليه السلام).