السقاية

(رحم الله من سقى الماء وهو على الماء).

(لكل كبد حرى أجر) بمعنى السقي لأي عطشان من حيوان أو إنسان.

من قال عند شرب الماء: (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أبناء الحسين وعلى أنصار الحسين ولعن الله ظالمي الحسين) حشر يوم القيامة مع الحسين(عليه السلام)(148).

371(ق): يستحب استحباباً مؤكداً التعرض لسقاية الناس الماء البارد والشرابات المحللة سواء بطريق الحج أو الزيارات أو المجالس الإسلامية أو للضيوف أو غيرهم وإن منع الماء من صفات اللئام أمثال أمية فإنه لما استولى على الماء منع عنه هاشماً وأتباعه ولما استولى هاشم سقى الجميع وهكذا فعل أبو سفيان حين استولى على الماء وفعل النبي (صلى الله عليه وآله) حين استولى إذ سقاهم ومنع معاوية جيش علي وسقى علي جيش معاوية حين استولى وكذلك سقى الحسين (عليه السلام) جيش يزيد ومنعه جيش يزيد حتى قتلوه وأهل بيته عطشاناً صلوات الله على سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) وأنصاره البررة وأهل بيته الطاهرين.

الطعام وآدابه (المنجيات إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام).

372(ق): يستحب مؤكداً إطعام الطعام وخصوصاً للفقراء والمحتاجين ويكره وقد يحرم الشح والبخل ففي الحديث من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنة.

373(ق): يكره كثرة الطعام والشراب والنوم ويستحب وقد يجب الصيام والنشاط وخصوصاً في العبادة وفي خدمة الناس في الحديث (إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً في الآخرة يا سلمان إنما الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر).

374(ق): من دعي إلى طعام يحرم عليه دعوة غيره بدون إذن من دعاه إلا بمقدار ما يتعارف بين الناس أو كانت الدعوة عامة نعم، لو صحبه الشخص فلا يجب عليه منعه ويكون إثمه أو قبوله على ذمته.

375(ق): يكره الأكل ماشياً ومنبطحاً وفي بيت الخلاء وحال التكلم والنظر في وجوه الآكلين والأكل بالشمال.

376(ق): يستحب جمع العيال والخدم على الأكل ويكره عزل الفقراء والخدم فيه، ويستحب جودة المضغ وإطالة الجلوس على الطعام، ويستحب إجابة دعوة المؤمن وخصوصاً إذا كان فقيراً.

377(ق): يحرم إسراف الطعام ويكره التكلف فيه (كأن يستدين لأجله) ويستحب للضيف مساعدة مضيفه فيه وأن يشترط عليه عدم التكلف.

378(ق): يحرم استحقار واستقلال الضيف الطعام أمام مضيفه واستعظام واستكثار المضيف طعامه أمام ضيفه فإنه منة عليه.

379(ق): يتأكد استحباب الوليمة في العرس والرجوع من الحج أو السفر طاعة والانتقال إلى بيت وبعد دفن الميت على روحه وعقيقة المولود وأضحية العيد والختان وحصول أي نعمة جديدة ولرفع البلاء.

380(ق): يكره العطش وخصوصاً عند النوم ويكره إكثار الماء ويستحب أكل العشاء وخصوصاً للشيخ والشيخة.

381(ق): يستحب مؤكداً التسمية عند الطعام والحمد عند الانتهاء والدعاء وغسل اليدين قبله وبعده واحترام النعمة وأهم من كل الآداب يجب التيقن من حلية ما يأكل وعدم التورط بالمحرمات والشبهات ومظالم العباد فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإن من حرمت لقمته كمن حرمت نطفته يكون مجرماً فاسقاً ومن سفلة الناس.

الفرع الثالث من فروع الدين