لا معصية بالبكاء:

حكم- ان البكاء هو تنفيس عن الروح حين يحصل عليها ضغوط مؤلمة تكاد ان تودي بحياة صاحبها فاذا حصل له البكاء فأنه يبرد ويروح عنه حزنه ولذلك لا يعتبر تفريغ الهموم والغموم شيئاً منكراً شرعاً بل هو ما ندب إليه الاسلام حتى على خسران المنافع الدنيوية فتعال معي ولاحظ الحديث الشريف, عن ابي حمزة قال: قال ابو عبد الله (ع) لابي بصير: (اذا خفت أمراً يكون او حاجة تريدها فأبدأ بالله فمجده واثني عليه كما هو أهله وصلِ على النبي وأسأل حاجتك وتباك ولو مثل رأس الذباب ان ابي كان يقول ان اقرب ما يكون العبد الى الرب عز وجل وهو ساجد باك), فهذا الحديث صريح بالامر بالبكاء على امر دنيوي, فاذا كان معصية في ذهاب منافع الدنيا وانما هي معاداة الله تعالى والتشكيك بلطفه والجزع من أمره وظن السوء به وقد عير الله تعالى ضعاف الدين والمنافقين من اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك: [وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا10 هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا11 وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا12], وهذه المعاصي ليست هي البكاء نعم قد تصحب البكاء فليس البكاء هو المعصية أبداً.