الخامس: طهارة المولد:

حكم- لا يصح امامة الشيعة في الصلاة اذا كان ابن زنا فعن الباقر (ع): (لا يصلين أحدكم خلف المجنون وولد الزنا)(1), عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) قال: (خمسة لا يؤمون الناس على كل حال المجذوم والابرص والمجنون وولد الزنا والاعرابي)(2), اقول اما المجذوم والابرص فان بهما المرض المعدي والمخزي ولا يكون غالبا الا من كبائر المعاصي كالايدز والسفلس وما شابه من الامراض الجنسية ومن امثال ذلك ما روي عن حادث انس ابن مالك خادم الرسول (ص) حيث ورد ان عليا (ع) قام ايام خلافته وجمع الناس في الرحبة فقال انشدكم الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم ما قال الا قام فشهد بما سمع ولا يقم الا من رآه بعينه وسمعه باذنيه, فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا انه اخذه بيده فقال للناس اتعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا نعم قال 9 (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه...) فلم يقم أنس, فقال الامام (ع) مالك لا تقوم مع اصحاب رسول الله فتشهد بما سمعته يومئذ منه, فقال يا أمير المؤمنين كبرت سني ونسيت فقال علي (ع): (ان كنت كاذباً ضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة) فما قام حتى ابيض وجهه برصاً بعد ذلك يقول اصابتني دعوة العبد الصالح(3), هذا وسيأتي عدم التحريم لامامة الابرص والاجذم, واما ابن زنا فانت خبير بما فعل ابناء الزنا في التاريخ الاسلامي من مناصرة السلاطين المجرمين على المؤمنين في كل مكان, واكثر الجرائم في الارض انها من ابناء الزنا والسفاح وشبهات النكاح.
واما الاعرابي: فهو الذي لم يتثقف ويبقى على عاداته عشائرية وهمجية ولم يتعلم من الاحكام الا قليلاً فهذا حتى لو كان عادلاً فانه جاهل وذو عادات غير طبيعية.


(1)الوسائل 14/2 جماعة.

(2)الوسائل ب5 جماعة.

(3)مسند احمد 1/119 ومعارف ابن قتيبة الدينوري 194 والمراجعات في المراجعة 56.