مواعظ العيد السعيد:

حكم- ورد روايات كثيرة في تذكير الناس في يوم العيد السعيد منها:

 

أ - انما العيد لمن خاف الوعيد وليس العيد لمن لبس الثوب الجديد.

ب - وعن احياء ليلة العيد بالعبادة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من احيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم يموت القلوب)(1).

ج - والتوصية بصلاة العيد عن الهاشمي عن ابي عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال خطب امير المؤمنين (ع) يوم الفطر فقال: (ايها الناس ان يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيئون وهو اشبه يوم بقيامتكم فاذكروا الله بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم واذكروا برجوعكم الى منازلكم الى منازلكم في الجنة والنار)(2).

د - وفي الخبر: نظر الحسين بن علي (ع) الى اناس يوم فطر يلعبون ويضحكون فقال لاصحابه والتفت اليهم (ان الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته الى رضوانه فسبق فيه قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخيب فيه المقصرون وايم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن باحسانه ومسيء باساءته)(3)

هـ - ومن خطب امير المؤمنين (ع) في يوم عيد الفطر: فقال...عباد الله ان الدنيا دار رضي الله لاهله الغناء وقدر عليهم منها الجلاء...فارتحلوا رحمكم الله منها باحسن ما بحضرتكم من الزاد ولا تطلبوا منها سوى البلغة وكونوا فيها كسفر نزلوا منزلاً فتمتعوا منها باد عن ظل ثم ارتحلوا لشأنهم ولا تمدوا اعينكم فيها الى ما متع به المترفون واهّدوا فيها بانفسكم فان ذلك اخف للحساب واقرب من النجاة واياكم والتنعم بزخارفها والتلهي بفاكهاتها فان ذلك غفلة واغترار, الا وان الدنيا قد تنكرت وادبرت واذنت بوداع الا وان الاخرة قد أقبلت واشرفت ونادت باطلاع الا وان المضار اليوم وغداً السباق الا وان السبقة الجنة والغاية النار افلا تائب من خطيئته قبل هجوم منيته الا عامل لنفسه قبل يوم فقره وبؤسه جعلنا الله واياكم ممن يخافه ويرجو ثوابه...).


(1)الوسائل ب35 ح1 صلاة العيد.

(2)الوسائل 38.

(3)الوسائل 37.