الثانية: صلاة الليل:

حكم- قد ورد في فضل صلاة الليل ما يحتاج الى كتاب على حدة وإنها تبيض الوجه وتجلب الرزق وتبارك في الدنيا والآخرة فعن الامام زين العابدين (ع) سئل: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً, قال: لأنهم خلوا بربهم فكساهم نوراً.
وكيفياتها انه حين يقوم من النوم وهو بعد نصف الليل وكلما قرب من الفجر كان افضل وان لم يجلس صلاها بعد الصبح وله ان يصليها بعد العشاء, وكيف كان فحين يقوم من النوم يقول (الحمد لله الذي رد عليّ روحي لأحمده وأعبده), ويقول (اللهم أعني على هول المطلع ووسع عليّ المضجع وارزقني خير ما بعد الموت), ثم يصلي ركعتين فيقرأ الحمد والتوحيد ثم الحمد والكافرون ويسبح تسبيح الزهراء (ع) يدعو بما يشاء ثم يصلي ست ركعات ركعتين ركعتين ثم يصلي ركعتي الشفع بالحمد والفلق والحمد والناس ويدعو الله سبحانه ثم يصلي ركعة الوتر وهي بالحمد مرة والتوحيد ثلاثاً ثم الفلق والناس ثم يقنت فيستغفر الله سبعين او مئة مرة ثم يدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا بأس ان يسمي منهم مقدار أربعين نفر من الاموات والاحياء ومن الادعية ان يقول (اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما اعطيت وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك سبحانك رب البيت استغفرك ربِ وأتوب اليك واؤمن بك واتوكل عليك ولا حول ولا قوة الا بك يا رحيم, ويقول: ربِ اني اسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت وهذي يدي جزاء بما كسبت وهذي رقبتي خاضعة لما انيت وها انا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى لك العتبى لا اعود فان عدت فصدّ علي بالمغفرة, ويقول سبع مرات (هذا مقام العائذ بك من النار) ويقول ثلاثمئة مرة او مئة مرة او اقل (العفو العفو) ثم يقول (رب اغفر لي وارحمني وتب عليّ انك انت التواب الرحيم), ثم يركع ويقوم فيقول ما ورد عن الامام الكاظم (ع): (هذا مقام من حسناته نعمة وشكره ضعيف وذنبه عظيم وليس لذلك! رفقك ورحمتك فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل(ص) [كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ17 وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ18](1) طال والله هجوعي وقل قيامي وهذا السحر وانا استغفرك لذنوبي إستغفار من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياتاً ولا نشوراً), ويسجد بعد القنوت الثاني ولا يركع ويتشهد ويسلم ويسبح تسبيح الزهراء (ع) ويعقب بالادعية.


(1)سورة الذاريات 51/17 – 18.