فضائل مسجد الجبهة:

حكم- التراب افضل في السجود عليه من سائر مواد الارض مثل الرمل والاسمنت والجص ولذا في بعض الاحاديث المنع من الرمل, ثم انواع الارض أفضل من أنواع الزروع, ثم اوراق الاشجار التي لا تؤكل ولا تلبس مقدمة على القرطاس الذي هو في موضع شبهة ولكن الاحاديث اجازته.
حكم- التربة الحسينية افضل واشرف شيء يسجد عليه المؤمن وقبل مراجعة بعض الاحاديث فلنتكلم بأهمية التربة الحسينية, فان التربة الحسينية تذكرك بتلك البطولات الرسالية العظيمة والتي كان بقاء الاسلام حياً مديناً لهم فالإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء, ولو لا تضحيات الحسين (ع) لاتى الامويون على كل شيء من الاسلام وتصريحاتهم الاجرامية تعج بالكفر والالحاد والفساد من رفس ابي سفيان قبر حمزة سيد الشهداء قائلاً (ذق عق عق ان الذي جالدتنا عليه قد وصل الى صبياننا يتلاقفونه تلاقف الكرة), وتصريح معاوية مشيراً الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (... أن هذا ابن ابي كبشه يصاح به في المآذن كل يوم خمس مرات قد قرن اسمه باسم الله لا والله الا دفنا ودفنا لا والله الا قتلا قتلا), وجاء دور يزيد واوصلها بكلمات اتعس والعن من الاثنين قائلاً:

 

لعبت هاشم بالملك فلا

 

خبر جاء ولا وحي نزل

قد قتلنا القرم من اسيادهم

 

وعدلناه ببدر فاعتدل

لست من خندق ان لم انتقم

 

من بني احمد ما كان فعل

واما فساده فقد قال:

دع المساجد للعباد تسكنها

 

واجلس على دكة الخمار واسقينا

ما قال ربك ويل للذي شربو

 

بل قال ربك ويل للمصلينا

فاين بقي اسلام مع هذه الجهود الشديدة في مقاومته؟!, وقتل الحسين (ع) واشاعتها بمواقف السيدة زينب (ع) والامام زين العابدين ومواصلة اهل البيت (ع) وشيعتهم الى هذا العصر بالتضحيات بالغالي والنفيس هو الذي ابقى

الاسلام ديناً قيماً صالحاً له علماء ومخلصون ولا زال يتوسع ويتوضح على كثرة الشيوخ المبدلين للحقائق وشراستهم وذلاقة السنتهم القبيحة في محاربة اهل البيت الطاهرين ودعم الحكومات الظالمة الناصبة العدوان لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)وشيعتهم وضراوة تعديهم على الشعوب الموالين والمسلسلات المسماة بالاسلامية الكاذبة والمشوهة للحقائق ومع كل ذلك فان الحق واهله يأخذ طريقه للظهور اكثر فاكثر بفضل آثار اهل البيت (ع) كالتربة الحسينية والاضرحة الشاهقة والمجالس الولائية, فعن معاوية بن عمار قال: كان لابي عبد الله (ع) خريطة ديباج صفراء فيها تربة ابي عبد الله (ع) فكان اذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ثم قال: (ان السجود على تربة ابي عبد الله (ع) يخرق الحجب السبع)(1).
وورد ان في كربلاء قبر مأتي نبي ومأتي وصي وانها روضة من رياض الجنة(2) ومولد عيسى (ع) ومختلف الملائكة(3), ومجمع ارواح الانبياء في كل ليلة نصف من شعبان(4), وقال الصادق (ع): (السجود على طين قبر الحسين (ع) ينور الارضين السبع ومن كانت معه سبحه من طين قبر الحسين (ع) كُتِبَ مُسبحاً وان لم يسبح بها, والتسبيح بالاصابع افضل منه بغيرها لانها مسؤلات يوم القيامة).
وعن الامام الكاظم (ع) قال: (لا تستغني شيعتنا عن اربع, عن خمرة يصلى عليها, وخاتم يتحتم به, وسواك يستاك به, وسبحة من طين قبر ابي عبد الله (ع) فيها ثلاث وثلاثون حبه متى قلبها ذكر الله تعالى كتب له بكل حبة اربعون حسنة واذا قلبها ساهياً يبعث بها كتب له عشرون حسنة), والخمرة فالفتح او الكسر حصيرة صغيرة من خوص وما شابه تصنع من الخوص ويسجد عليها وقد وردت من اخبار العامة والخاصة ان اصحاب الرسول (ص) كانوا يصنعونها ويصحبونها معهم للسجود عليها.


(1)الوسائل ب16 ح3 و1 ما يسجد.

(2)الوسائل 68/6 المزار و 37/14 و15 المزار.

(3)الوسائل 68/6 المزار و 37/14 و15 المزار.

(4)الوسائل 51/1 المزار.