سادساً: مصيبة الضاد والظاء:

حكم- اختلف الاقوال في مخرج الضاد فذهب احمد ابن مطرف الى ان الضاد والظاء متحد المخرج! وله ادلة وشواهد كما يظن, وذهب آخرون الى انهما متقاربتان فقال في الرجز:

 

الضاد والظاء لقرب المخرج

 

قد يؤذنان بالتباس المنهج

 

وقال آخر: ويكثر التباسها بالضاد إلا على الجهابذ النقاد, وهكذا والجدال قائم بين الخاصة والعامة وألفت كتب كثيرة, فاذا كان هذا الاختلاف بين اعلام الفن فكيف تكتبون في رسائلهم ان العامي الذي لا يفهم ولا يفرق بين الظاء والضاد ان صلاته باطل؟! وكيف كان فالضاد يقولها بعض الشعوب كالمصريين (داد) وهي فعلاً (داد معظمة مفخمة) والظاء يقولها بعض الشعوب كسوريا ولبنان (زاء) وهي (المغزوب ولا الزالين), (العزيم), والضاء غالباً يقولها العراقيون غالباً ظاء (المغظوب ولا الظالين), وما كان العرب في الجاهلية يحتاجون الى معلم لاخراج الحروف والتفريق بينهما فانهم يلفظونها على الطبيعة.
ولكن لما اختلطت جزيرة العرب من افريقيا واسيا بالاتراك ثم الفرس ثم غيرهم واستولى الانجليز على العراق والشام والفرنسيون على بعض الشام ضاعت اللغة واعوجت الالسن فقد تجد كلمات تركية كثيرة من اهل العراق وسورية ولبنان.

حكم- بقية علم التجويد للتعلم وليس للتطبيق حيث آليت على نفسي ان اودع هذه الموسوعة بكل معلومة اسلامية دائرة بين المسلمين مما يدور حول الاحكام الشرعية ويحققها في المؤمنين.