فصل من يجوز له الافطار

حكم- هناك المكلفين من يجب عليه الافطار كالمسافر والحائض والنفساء وهناك من يجوز له الافطار دائماً كالمجنون والصغير, وهناك من يجوز الافطار لحالة طارئة, كالمريض وذي العطاش والشيخ والشيخة والمرضعة الخائفة من شح لبنها على الرضيع والحامل المقرب الخائفة من ضعفها وضعف الجنين وعدم سلامتهما.
حكم- مر في النية ان تعرض للآية الكريمة [وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ...184](1) والاطاقة هنا بمعنى العمل بمشقة فهؤلاء لهم ان يفطروا ولا يتحملوا المشقة لضعفهم ولهم ان يتحملوا, ومنهم الشيخ والشيخة.
حكم- من حيث ان الصوم ليس هلاك لمن طعن بالسن وانما يبقى صحة للبدن ومقرباً للروح, ومن الحرج والمشقة صار الصوم غير واجب وغير حرام وبقي العبد مخيراً ومرجحاً له ان يتحمل المشقة ان اراد والا فلو كان الصوم مهلكاً للشيخ فهو حرام عليه وهو خارج عن قاعدة التخيير التي تحكيها الآية وكذا اذا يسر عليه الصوم فانه يجب وهو خارج عن الآية أيضاً واما التعويض بالفدية فكما في خبر الكرخي قلت لابي عبد الله (ع) رجل شيخ لا يستطيع القيام الى الخلاء لضعفه ولا يمكنه الركوع والسجود؟ فقال: ليؤم رأسه ايماء...قلت فالصيام؟ قال (ع) : اذا كان ذلك الحد فقد وضع الله عنه فان كانت له مقدرة فصدقة مد من طعام بدل كل يوم احب الي فان لم يكن له يسار ذلك فلا شيء عليه)(2).
حكم- اعمار الانسان هكذا وهو حوالي عشرين مرحلة وليد صبي رضيع حابي اذا مشى حبواً فاحص اذا صار يفحص ما حوله دارج اذا مشى على رجليه قليلاً, مميز وهو ذو اربع سنين مدرك وهو ما زاد على السبع يافع وهو ما زاد على العشر, مراهق بالغ شاب كهل وهو ما زاد على الثلاثين رجل وهو الاربعين وما زاد شيخ وهو الزائد على الخمسين, هم وهو حوالي السبعين همة وهو ما زاد على الثمانية رم وهو ما زاد على التسعين, رمة وهو ما زاد على المئة رميم وهو الهالك الذي في سكرات الموت معه الكبر الكبير.
حكم- الآية الكريمة تفرض الفدية على من اطاق الصوم يعني قدر على الصوم يعني قدر على الصوم بمشقة يعني عسر وشدة طعام مسكين, واما ما تعذر عليه ولم يستطيع ابداً فلا كفارة عليه لانه خارج منطوق الآية والروايات التي فرضت الكفارة عنت مقدار ما تعنيه الآية وهذا تفصيل مشهور وهو لا بأس ولكن الاحوط ان يعطي الكفارة ولا يقصر حق الفقراء.
حكم- مقدار الضريبة مد وهو كما قلنا في تعديد الموازين في بحث الكر = 706,4 تقريباً, وقال في الاية [فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ...184](3) اي الافضل حساب مدين وهي = 1413 غرام تقريباً من اي المأكولات المشبعات للناس.


(1) سورة البقرة 184.

(2) الوسائل ب15 من يصح منه.

(3) سورة البقرة 184.