انتهاز الفرص

 (قال امير المؤمنين (ع) : انتهزوا الفرص فانها تمر مر السحاب)

حكم- على العلماء والعرفاء والمتعبدين والخاضعين لأوامر الشرع الشريف ان يستغلوا كل فرصة يدخلون من خلالها لقلوب الناس ويهدونهم, الا ترون ان يوسف (ع) حين سُئل عن تفسير الحلم فتح باب الهداية الى توحيد الله وخالص عبادته اذ قالوا له رؤياهم وقالوا نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين, [قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ37 وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي...38](1), وهكذا تجده يطرح اسئلة عقائدية واخلاقية وربط المجتمع بالانبياء (ع) والمبادئ المقدسة وتثقيف الجاهلين بذلك ثم يجعل له جواب سؤاله بينما تجد بعض كتبنا الفقهية تطرح المسائل بصورة علمية علمانية وليس فيها روح الدعوة الى الله وتنبيه المجتمعات على ولاية اهل البيت (ع) المظلومين والتبرؤ من اعدائهم والولاية مما خلت منها الرسائل العملية بالمرة ورسائلي وموسوعتي هي الوحيدة في تفصيل بعض ذلك كلما حانت لي الفرصة واللازم ان كل كتاب وكل باب من الفقه يشير بشيء للتقوى والورع والربط بالعقيدة الولائية الحقة وليس فقط تقليد وطهارة ونجاسة وركوع وزكاء وبيع ورهن وحدود, هذا ما عن بالبال والله من وراء القصد.


(1) سورة يوسف 12/37 – 38.