18- نظرة في القضية العراقية:

إن مصائب النبي وأهل بيته قد فاقت على مصائب الأنبياء الآخرين حتى قال الرسول 4 ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) فإنه 4 قد أوذي في نفسه وفي أهل بيته وذريته حتى قال الشاعر:

أنست رزيتكم رزايانـا التي               سلفت وهوَّنت الرزايا الآتيـة
وإنَّ في مصائب الرسول وأهل بيته عزاءً عمَّا لاقاه المؤمنون في العراق على يد المجرم صدام حسين وأعوانه فإن علي حسن المجيد كان يأتي بأطفال المؤمنين ويعريهم ثم يجلسهم على السكاكين والزجاج المكسَّر أمام والديهم وأهليهم ثم يحرق الوالدين هذا بالإضافة إلى الكيماوي الذي قتلوا وأحرقوا به مئات القرى بالإضافة إلى التعدي على الأعراض وتقطيع الناس أمام ذويهم.
وإن هذا الذي حصل للعراقيين ليس هو بسبب تقصير الشيعة في نصرة الإمام الحسين كما يقول بعض الناس لأن الذين قتلوا الإمام الحسين هم شيعة آل أبي سفيان كما خاطبهم الإمام بقوله:
(يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم).
وإن هذا البلاء والتشرُّد والظلم للعراقيين إنما هو مقدمة لظهور دولة العدل، فما حصل سيزيد إن شاء الله من التفاف الناس حول القيادات المخلصة ويوحِّد كلمتهم لما فيه خير العراق والإسلام.