28- وصيَّتي إلى المضيف:

ورد في الحديث أن الضيف يدخل برزقه ويخرج بذنوب أهل الدار وإن أكرم الأخلاق إطعام الطعام وإفشاء السلام والقيام في الليل والناس نيام أي بالتهجد والعبادة.
إذا أضفت شخصاً:
1- فلا تضيف الخائن الذي قد يخون عرضك وقد يفسد بعض عيالك بالفساد الجنسي أو الأخلاقي وتخريب العلاقات، أو يخون مالك أو يخون دمك فيتجسس عليك ويدخلك المهالك ويسرقك أو يسرق بعض روادك وزوارك فتتحمل منه معرَّة ومشاكل.
2- إذا فسد الزمان، فاعمل بالاحتياط في من يقدم عليك واحتمل الضرر وإذا صلح الزمان فأقل الشكوك بالناس وأحسن الظن بالمؤمنين.
3- لا تمدح الطعام والشراب والحوائج التي تقدمها فتسبب الذل لضيفك وتمن عليه إلا إذا كان في مدحك الطعام إشارة إلى إكرامك لضيفك.
4- لا تنظر بوجوه الآكلين وتخجلهم، ولا تسأل هل تريد كذا أو لا تريد، وإنما قدِّم الشيء فإن شرب أو أكل وإلا شكرك واعتذر، ففي الغالب لو سألته قبل التقديم لقال لك لا أريد خجلاً وحياءاً.
5- إذا كان معه امرأة فدعها مع نسائك ولا تطلب منها الجلوس معك وإكثار التوجّه إليها والتعرّف عليها وتعريفها إياك، فقد ورد عن فاطمة الزهراء(ع) في جواب أبيها رسول الله(ص) قائلاً: (ما هو خير للمرأة ؟ فأجابت الزهراء(ع) :خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل)، نعم إذا كانت المرأة غير محجّبة فلا بأس أن تقابلها وتكلّمها بما هو واجب عليك من النهي عن المنكر وهو السفور.