32- وصيَّتي تشكيل لجنة المشاريع الخيريَّة:
قال الله تعالى: ((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) )) آل عمران.
إن الحوزات والمساجد والمجالس الدينية والهيئات لا تقوم إلا بالمال وهو العمد الأساسي الذي يبدأ به كل مشروع ولذا قال النبي (ص) : (ما قام ولا استقام ديني إلا بثلاث: مال خديجة وسيف علي وحفاظ أبي طالب).
وعليه فلا بد في إقامة المشاريع الإسلامية التربوية من أموال تموِّنها ومن محافظين ومدافعين يحافظون عليها و يلتزمونها ولابد من تشكيل لجنة أمينة متورِّعة نشطة في ذات الله ويوضع لها قوانين وشروط حتى تقوم ببعض الأمور الإسلامية.
تتكون هذه اللجنة من:
- علماء يقومون بوضع الشروط الشرعية و الإشراف الديني ولهم فروع في كل مدينة و قرية قد شملها النظام الإصلاحي.
- تجار مموِّلين للمشروع من الحقوق الشرعية و غيرها.
- جباة للأموال أمناء و خيِّرون وأذكياء في جمع المال وحفظه وإيصاله.
- أمناء الصندوق والمحاسبون للوارد والصادر.
- مسؤولون في وزارة الأوقاف وغيرها يخلِّصون الأوراق الرسمية اللازمة في تثبيت الأوقاف وغيرها في تلك المشاريع وتسهيل مهمات اللجنة الإصلاحية والدفاع عنها بمختلف الدوائر.
- مدرِّسون ومدرِّسات للهيئات التدريسية في كل مدينة و قرية بالمقدار الكافي وبمختلف مراحل العلوم و التعاليم الدينية.
- أطباء للتطبيب المجاني أو المدعوم ومهندسون للتخطيط والإشراف وباقي العلوم للحوائج اللازمة.
عمل اللجنة:
- تأسيس و ترميم المساجد و الحسينيات والمدارس والحوزات العلمية بمختلف المراحل.
- تأسيس عقارات وغيرها تابعة للمشروع للتأجير أو البيع والتجارة لتموين اللجنة الإصلاحية.
- تملك آليات تابعة للجنة من سيارات وغيرها لتموين اللجنة وإيصالها مقاصدها.
- جعل مقرات لإيواء المشرَّدين و العناية بالعاجزين.
- صرف الأموال اللازمة للمواد الغذائية و اللباس والسكن للطلاب و المدرسين وللفقراء والمحتاجين وقضاء حوائجهم والمعاشات اللازمة للعالم والخادم والطالب والمدرس.
- وقد ذكرنا لائحة في باب الجهاد في سبيل الله من 37 بند فراجعها وحاول تطبيقها في البلاد.
- المساعدة في تزويج العزاب و الإصلاح بين العائلات.
- الضرب على أيدي المخرِّبين و الكائدين وإبعاد الحاسدين والظالمين والمقصِّرين.
- العناية بالمساجد و تكثيرها بالمقدار اللازم وترميم الخرب منها وتهيئة علماء لإدارتها والصلاة بالناس فيها.
- العناية بالمدارس والحوزات وتكثيرها وتوسيعها بالمقدار اللازم وتهيئة خُطباء ومدِّرسين للخطابة من النساء والرجال والتدريس الديني من قرآن وعقيدة وأحكام وأخلاق فيها.
- جعل آلة التلفزة والكاميرة والفيديو في كل حسينية وحوزة لإلقاء الخطيب ورؤية الأفلام الإسلامية وكذلك آلة الطبع والنسخ لتهيئة طبع أي نشرة بالسرعة الممكنة وتصويرها وتكثيرها.
تهيئة الناس و خصوصا الشباب و الفتيات لخدمة الدين و انتظار الفرج لآل محمد فإنه قريب جداً بالتزام التقوى و تصحيح العبادات و تحسين المعاملات ومنع المنكرات كمن يهيئ بيته ومحلته لقدوم مسافر عظيم ويزيِّن مدينته بما يناسب الضيف الكريم.