قصص في الزواج:

1- شاب قدم لخطبة أخت صديقه فاستخف به أبوها لفقره وأنه يتيم ولم يراعوا فيه حسن أخلاقه وإيمانه وكثرة عبادته فامتنعوا عليه وزوجوها إلى شاب آخر فاسق فاجر يدخل الرجال عليها ويأمرها أن تصافحهم وتجلس معهم للمضاحكة والسهرات وشرب الخمر والغناء والرقص وما شابه واستجابت هي لكل ذلك بعد أن كانت محجبة مصلِّية فخسرت الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.

2- رجل مؤمن له عدة بنات تعرَّف على سيِّدين من ذرية رسول الله صغيرين فوكل صديقه أن يكلِّمهما بأن يطلبا منه التزويج فرغبا بذلك وتم الزواج وكان بذلك قد نال رضا الله ورسوله 4 وأهل البيت(ع) وستر بناته بالزواج الحلال

3- طلب شاب سيد الزواج من فتاة مؤمنة فمنعت أمها قبوله لأنه كان في عينه حول وهي كانت تطلب لبنتها شاباً أشقر اللون وشعره أشقر وعينه زرقاء فحصلت بعده على شاب بهذه الأوصاف فأغمضت عن بقية الشروط وزوجته وإذا هو شارب للخمر جاهل بالدين بحيث لا يعرف الصلاة بل لغبائه لا يستطيع تعلُّمها ولكن بعض أصهاره قد تلافوا موضوعه فهدوه إلى العبادة شيئا فشيئا والتزم ببعض الفرائض.

4- عائلة كانوا يطلبون لبناتهم أشخاصاً متمولين فخدعهم شاب بأن له أموالاً وتزوج بنتهم ثم تدخل في شؤونهم فسرق محل الأب وترك البنت وهرب ثم تبين أنه جاسوس لإحدى الدول.

5- سيد مؤمن من الفضلاء من تلاميذ الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمهما الله تعالى وكان في زمانه قد خطبت منه أخته فلم يزوِّجها مستكبراً على من خطب حتى كبرت في السن فلما توفى لم تترحم عليه بل كانت تدعو عليه وكان قد ادَّخر عنده شخص حاجة وسافر عنه ثم رجع يطلبها فقيل له أنه توفي ولم يخبرهم عن مكان وديعته وفتشوها فلم يجدوها فسأل أستاذه كاشف الغطاء أنه ماذا يفعل فعلمه عملا يعمله من الصوم والصلاة و الدعاء و الجلوس عند قبر السيد فيجيبه الميت و فعل ذلك وإذا بالميت يخبره بأن جنازته قد أبعدت عن قبره بالنجف لأجل دعاء أخته عليه فرجع إلى الشيخ وأخبره فأمره أن يعمل العمل بالمقبرة الأخرى التي أشير له عليها فعمل فأجابه السيد عن وديعته و طلب منه أن يزوِّج أخته ويخلصه من دعائها و كان الشيخ كاشف الغطاء قد رأى في الحلم في تلك الليلة فاطمة الزهراء(ع) فأراد تقبيل يدها فأعرضت عنه فلما تيقظ فكر بالحلم فتذكر أن أخت السيد المتوفى قد بقيت بلا زواج فلو تزوَّجها فسيكون صهراً للزهراء ويحل له تقبيل يدها فرجع إليه السائل وأخبره بطلب السيد الميت فطلبها الشيخ وتم الزواج منها ورُؤي أخوها في الحلم بعد ذلك وقد حسنت حاله.

6- رجل كان له بنت وطلبها شاب فلم يزوِّجها له فبقي يلتقيها خارجاً عشر سنين وأبوها لم يمنع خروجها المتكاثر من الدار بسبب سقوط غيرته على عرضه وعدم تأديبه بآداب الإسلام فاضطر الشاب والشابة أن يراجعا أحد الشيوخ ويعقدا عقد النكاح بدون إذن أبيها فلما علم الأب الفاسق جاء بالشاب إلى الشيخ الذي عقد له البنت وسحب عليه السلاح مهدِّداً له وقال إن لم تطلِّقها منه فإما أن أقتلك ولا يهمني قتلك لأني رجل من أمن الدولة في القسم الفلاني وإما أن أخلدك السجن فطلب الشيخ من الشاب أن يطلِّق وبعد إلحاح كثير للخلاص من الشر طلقها الشاب وتخلصاً من شر الأب المجرم.

7- شاب مؤمن قد طلب شابة مؤمنة وكل من الأم والأخوة قد رضوا به ولكن الأب عاند ولم يرضَ وبدون أي حجة مقبولة فاضطر الشاب بأن يطلبها من أمها ويعقدها ويدخل بها فذهبت إلى أبيها وأخبرته بأن الشاب عقدها ودخل بها فغضب قليلا و البنت كانت جريئة ثم لم يكن له إلا أن يسلم للأمر الواقع ويطلب منه إعادة الطلب في العلن ففعل وعقدها في احتفال عام.

8- كان في منطقة ما جماعة من الناس يخدعون السيَّاح ببناتهم فيزوجوهن لكبار السن ويسرقون أموالهم وترجع البنت لبيتها ويزوجونها بآخر وهكذا وفي بعض السنين كثر السيَّاح الشرهين للتزوُّج من تلك المنطقة بسبب جمال بنات تلك المنطقة ولأنهم في بلادهم يصعب عليهم تزوج الثانية والثالثة وخصوصاً إذا كان من كبار السن وبسبب ذلك كانوا يبتلون بهؤلاء المخادعين ومن جملة تلك القصص أن سائق تكسي تعرف على الراكب بأنه جاء يطلب الزواج فدَّله على بيت وجيء له ببنت شابة جميلة فقبلها بكل رغبة فطلب منه أهلها ستة آلاف دولار فاعتذر بعدم وجود هذا المبلغ فتنازلوا معه إلى ما يعادل ثلاثة آلاف دولار وكان معه ألفان فقالوا هاتِ ما معك قال حتى أأتي بالشيخ لعقدها قيل له الشيخ موجود فجاء رجل قد شدَّ على رأسه قماشة بيضاء فوضع يد السائح على يد الشابة وقرأ بعض الكلمات فاقتنع بأنه قد عقد فسلَّم ألفي دولار وذهب السائق معه إلى محل إقامته وأخذ منه الألف الثالثة وأركبه السيارة ثم أنزله في مكان مجهول معتذراً بأنه يريد ملأ البنزين ثم يأتي إليه وتركه وبقي الزائر لا يعرف المنطقة ولم يكن معه نقود حتى مر شخص بتكسي آخر وحملة معه ولم يتعرف على مكان العروس المزعومة.

9- و من ذلك أن شخصاً قد تزوَّج بنتاً بما يعادل تقريبا اثنا عشر آلف دولار فأراد العرس فقالوا لا حتى تشتري لها شقة فطلب تثبيت الزواج بالمحكمة الرسمية فامتنعوا فسافر وجاءهم بثمن الشقة بما يعادل ستة آلاف دولار فطلب العرس و التثبيت قالوا لا حتى تعطي النفقة فسافر وجاءهم بحوالي ألفي دولار و بقوا على ذلك حتى استلموا ما يعادل 36 ألف دولار, ثم رشوا أحد الشيوخ وطلقوها منه غيابياً على أساس أنه مقصِّر بحقها و زوَّجوها لابن عمها الغبي فتزوجها و هي في ذمة الشخص المخدوع فحكم أحد العلماء بأن فعله زنا بذات زوج فسحبوا ذلك العالم إلى مخافر الشرطة على أنه شتمهم بالزنا و أهين و كاد أن يخلَّد في السجن لولا أن يوسط جماعة بعد أن تبرأ من قوله بأن فعلهم زنا. ولعنة الله على الديوثين الذين يقودون الرجال إلى نسائهم بالزنا و في الحديث أن الديوث من المخلَّدين في النار.