39- وصيَّتي بالمساجد والتجمُّعات الدينية:

عليك بحضور المساجد وحضور الجلسات والاجتماعات الدينية وهيئات القرآن والأحكام وبصورة كثيرة وإلا فلو لم تهتم لها فمن أين ستكمل إنسانيتك وعقلك وتتعرف على دينك وتعاليمك فتكون كما مر الكلام في بعض الوصايا والخلاصة:
لأن حضور المساجد ومجالس الدين ينفع كثيراً ومن جملة نفعه:

  1. أن تستفيد علماً في دينك وتصحيحاً لعبادتك ومعاملاتك.
  2. أن تلاقي صديقاً في الله يخدمك وتخدمه ويرشدك وترشده.
  3. ان تتأدب بالآداب الاجتماعية الإنسانية والنوايا الطيبة والأخلاق الحسنة التي تحصلها من رفقتك في المسجد والصلاة وجلسات الدين.
  4. أن تتعرف على الفاسقين والمستهترين حيث تراهم متباعدين عن المساجد وعن جماعة المؤمنين.
  5. أن تتعرف على أحوال المجتمع حولك من غني وفقير وصحيح ومريض وحسن الأخلاق وغيره وذلك لأنك نزلت إلى المجتمع ومارست الحياة معهم بينما إذا فارقت المجالس والمساجد فقد فارقت المجتمع الخير فإما أنك ستضطر لمرافقة الأشرار المتباعدين عن المسجد فتضر نفسك بأخذ طبائع الشر والسير فيه والاجتماع إليه ومرافقه شياطين الإنس وإما أن تعتزل الجميع فلا إلى الصالحين ولا إلى الطالحين فتكون حالك كالحيوان لا يأنس بشيء ولا يأنس به الآخرون ويُسرّون بتواجده ومرافقته وذلك عيب كبير.
  6. إن كنت فقيراً أو عاجزاً عن شيء فإنك تعان عليه من بعض أصدقائك الطيبين وإن كنت غنيا وقادراً فإنك ستعطف وتعين الضعيف.
  7. ستحصل على شفعاء لك يوم القيامة فإن المؤمن في يوم القيامة يشفع كما هو واضح من كلمات التسليم في عيد الغدير.
  8. سوف تفارق الخطايا والذنوب مدة بقائك في المسجد أو في المجلس الديني على الأقل.

إذا نزلت رحمة على أهل المسجد أو المجلس ستشملك حتى لو لم تكن من أهلها وإذا كتب لك الموت سوف تحصل على شرف الشهادة العظيم في الدنيا والآخرة بينما إذا حصل خطر الموت وأنت في مكان فاسد فهو عار عليك في الدنيا والآخرة.