رابعاً- من الخيانة: القضاء بين الناس بالباطل:

ورد عن النبي (ص) (قاضيان في النار وقاض في الجنة, قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة وقاض عرف الحق فجار متعمداً أو قضى بغير علم فهما في النار) نهج الفصاحة ح2063 وعنه (إذا ابتلى أحدكم بالقضاء بين المسلمين فلا يقضِ وهو غضبان وليسوِّ بينهم في النظر والمجلس والإشارة) ح123 وعن أمير المؤمنين(ع) في وصف القاضي في عهده لمالك الأشتر (ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ولا تمحكه الخصوم ولا يتمادى في الزلة ولا يحصر من الغي إلى الحق إذا عرفه ولا تشرف نفسه على طمع ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه وأوقفهم في الشبهات وآخذهم بالحجج وأقلهم تبرُّماً بمراجعة الخصم وأصبرهم على تكشف الأمور وأصرمهم عند اتضاح الحكم) الحق (ممن لا يزدهيه إطراء ولا يستميله إغراء وأولئك قليل ثم أكثر تعاهد قضائه وأفسح له في البذل ما يزيل علته وتقل معه حاجته إلى الناس وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك فانظر في ذلك نظراً بليغاً فإن هذا الدين قد كان أسيراً في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى وتطلب به الدنيا) مكتوب53.