49- وصيَّتي بالزوجة والأولاد أنهما وديعة عندك:

إن من عظائم وكبار الأمانات أن يضع الرجل عندك ابنته أو أخته لتتزوجها وتمارس الحياة وترزق منها الذرية ويا ويل من يخون هذه الوديعة ويقصِّر في حقها ومما يدل على تسميتها وديعة ورهينة يجب حفظها وتأمينها بكاء أمير المؤمنين (ع) ومخاطبته رسول الله (ص) عند دفن فاطمة الزهراء (ع).
(السلام عليك يا رسول الله مني ومن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك, قلَّ يا رسول الله عن صفيتك صبري وضعف عن سيدة النساء تجلُّدي, إلا أن لي في التأسي بسنتك والحزن وفي فرقتك موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك بلى وفي كتاب الله أنعم القول, إنا لله وإنا إليه راجعون, فلقد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة, أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم, وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال وهذا لم يطل العهد ولم يخل منك الذكر) خطبة 193 من النهج.
وفي الحديث (ملعون ملعون من ضيَّع من يعول) (عليكم بالضعيفين الأولاد والزوجة) (رفقاً بالقوارير) الاولاد والزوجة. والحديث (الصِدِّيق من أمتي من أعان أهل بيته) (خدمتك لزوجتك صدقة) 1436.
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) (ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم) نهج الفصاحة 1511.
وعن النبي أيضاً (حق الزوجة على الزوج أن يطعمها ويكسوها ويسكنها ويعفو عما أذنبت فقيل يا رسول الله كم يعفو قال في كل يوم مائة مرة).