من خيانة الزوج لزوجته التشبيب بها:

من كبائر المحرمات أن الإنسان يشبِّب بالنساء فيذكر محاسنهن وجمالهن بما يرغب به الذي لا يحل له أو يحل لها ولكنه لم يعقدها ولم يقصد عقدها.
ومن كبائر ذلك أن تحرك الزوجة أو تشير إليها إشارة تدل على مباشرتها أمام أجنبي عنها أو أنك تحكي للناس كيفية مباشرتك لها كما رأينا ذلك من بعض السخفاء، أو عدم التوكيد في ستر الموضع الذي تباشرها به فإن المعروف والمؤكد عليه من أوامر المعصومين (ع) هو إرخاء الستار تاماً عند إرادة المباشرة وعند الاختلاء بالمرأة وان ذكر محاسن الزوجة أو القريبة أو أي امرأة للرجال ما هو الا دعوة اليها يعني من نوع القيادة ولا يفعله إلا ديوث قوّاد.
وأما ما روى سفلة الرواة وأكذب الكذبة على رسول الله 4 أنه سأله رجل عن مسألة الجماع والغسل وكان النبي قد وضع بجنبه زوجته عائشة فأشار النبي إليها قائلاً إني حين أجامع هذه.....). فهذا افتراء حاشا ثم حاشا للنبي أن يتصرف هذا التصرف بل هذا هو الكفر بعينه نقلته للأمة الإسلامية حتى يكونوا منه على حذر مما يحدث به بعض الشيوخ المخالفين ولا يقبلون ما يسمى أدب الرسالة وغيرة النبي الذي أدبه الله به فأحسن تأديبه.
ثم إن عاقبة المشبِّب والسامع مخزية إن لم يتب فقد كان رجل فاسق من جيراننا وكان من فسقه أنه كان يفصِّل لبعض أصدقائه كيفية جماعه لزوجته وكيف عملت هي وماذا قال وماذا قالت وبالتفصيل يوماً بيوم فابتلى الله المستمع فمات بأقبح موتة وهي موت الفُجأة في حال المعصية والقائل قتل بعض أولاده وأصابه الفقر الشديد والسمعة السيئة وثبره في حياته تثبيرا ولا زال يرتطم يمصيبة تلو الأخرى وحياته تعيسة جدا وآخرته أتعس من ذلك إن لم يتب.