6)عقيدتي في أماكن الرعب:


الظاهر أن أماكن ومواضع الرعب الشديد والخوف الأكيد في الإنسان أربعة:

  1. عند تولده حيث ينتقل من عالم إلى آخر هو غريب عنه مع شدة العصر عند الخروج وإزعاج الملك الدافع له والمولدة الساحبة له، وهو المطلع على العالم الجديد وبطقس مخالف لما كان فيه تماماً.
  2. ومثل هذا الإحساس عند نزع الروح منه مع تفاوت في كيفية سحب روح ولي الله عن عدوه ولكن لا يسلم من رعبه إلا نسبياً لا كلياً، ولذا قال النبي(ص) لعزرائيل: (لا تفعل حتى يأتي أخي جبرائيل ولما هبط إليه قال أفي مثل هذه الحال تتركني، إن الموت طامة يا جبرائيل فقال بلى وما بعد الموت أطم وأطم يا رسول الله).
  3. عند إطلاعه على عالم الآخرة في قبره ولذا يلزم إنزاله ثلاث مرات قبل إنزاله القبر ولا يعجل في إنزاله لأنه يشعر بإسقاطه من السماء إلى الأرض وهذا لا يسلم منه أحد أيضاً إلا نسبياً ولذا قال الإمام الصادق(ع) إنما نخاف على شيعتنا من البرزخ وأما يوم القيامة فإن عندهم شفاعتنا.
  4. عند خروجه يوم القيامة وحشره للحساب وقد أمن الله أولياءه وأنبياءه في هذه الأماكن الأربعة فقال الله عن يحيى: ((وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) )) سورة مريم.

 وقال عيسى(ع) عن نفسه: (والسلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً).