55- وصيَّتي معرفة الأحلام وتأويلها:

يقول جماعة من المتجدِّدين أن الحلم ما هو إلا استذكار لما يشغل بال الإنسان فيصير يحلم به في النوم وهذا من الجهل والبعد عن القرآن الكريم فضلاً عن عدم متابعة كتب الحديث, وأنا أوصي المؤمنين بمطالعة بعض الكتب مثل كتب التفسير لابن سيرين فإن كل تفسيراته تعطي حلول مستقبلية دقيقة مما ليس للنائم تفكُّر فيها, وهذا كتاب دار السلام (للشيخ النوري) يؤيد ذلك وبعد هذا كله, فقد ورد عن النبي 4 (الرؤيا ثلاثة: فبشرى من الله وحديث النفس وتخويف من الشيطان فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصَّها إن شاء وإن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصَّه على أحد وليقم يصلي) نهج الفصاحة 1672.
وحديث آخر (الرؤيا ثلاثة منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ومنها ما يهمُّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه ومنها جزء من أربعين جزءاً من النبوة) 1673.
ويقول في الحديث أيضاً (الأحلام على ما فُسِّرت), يعني إذا رأيت أو سمعت حلماً فإما أن تفسره بخير أو تصمت ودع غيرك يفسِّره وأنّ كثيراً من الأحلام يظن صاحبها أنها سيئة وإذا بها صالحة, وسيأتي بعض القصص في ذلك.