60- وصيَّتي المحافظة في السير:

إن روح وأعضاء الإنسان وكذلك الأموال والحاجيات المصحوبة للإنسان كلّها أمانة من عند الله, فلا يحل أن يفرّط بشيء منها.
فمن ركب السيارة وسار بها بصورة استهتاريّة حتّى أودى بحياته فهو مخلَّد في نار جهنم لأنه قتل نفسه بغير وجه حق ومن سار بها كذلك بصورة المسرفين حتّى حطمها وعجل في خرابها فهو محشور مع المبذرين إخوان الشياطين فيقوده الشيطان ((إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)) الإسراء.
وهكذا كل ضرر يحصل له أو للراكبين معه أو للناس في الشارع جرَّاء قيادته, فإنه يتحمل مسؤوليته أمام الله تعالى في عذاب أليم وأمام القوانين الوضعية والناس العقلاء في الدنيا.