بعض حوادث المسؤولين ومظالمهم:

1- سأل الحجاج أحد المؤمنين المسحوبين للقتل (بأي قتلة تريد أن أقتلك؟ فابتسم وقال بالقتلة التي تريد أن أقتلك إياها يوم القيامة قبل أن ألقيك في جهنّم).
2- هيأ المستعمر البريطاني وبعماله نوري السعيد في العراق جماعة يتظاهرون في نقد رئاسة الصدر للوزارة لإسقاطه في الأربعينات من القرن الماضي وتبعهم جماعة من السذج والبسطاء وداروا في شوارع بغداد, فتوجَّه إليه بعض العسكريين لأخذ الإذن بقمع وتفريق وتخويف أو قتل المتظاهرين فقال: إن ملك الدنيا أهون عند الله من ذلك وقام وخطب فيهم خطبة معتذراً ومتنازلاً عن الحكم وأوصاهم بتقوى الله وإطاعته ومعلوم أن السيد كان من علماء الدين الأتقياء رحمه الله فاستولى على رئاسة الوزارة المجرم نوري السعيد ومثَّله في الإجرام ولده صباح فتأسف الناس على تلك الخطوة الحمقاء التي قاموا بها.
3- طلب هارون الرشيد من قريبه البهلول وهو من كبار الفقهاء بأن يقبل منصب قاضي القضاة فاعتذر البهلول لأن الدولة العباسيّة ليس لها صفة الشرعيّة فلم يعذره هارون, فاستمهله وفي اليوم الثاني خرج بقصبتين يركبهما ويطارد في الأسواق ويلحقه الأطفال والناس فأخبر المسؤولون هارون بأن البهلول قد جن وحكوا له ماذا يفعل فقال ((لا والله ما جنّ وإنّما فرَّ بدينه منّي).

 

وبهذا انتهى باب الوصايا
وهذا باب المناقشات