8) نقاش مع سافرة:

لماذا تظهرين زينتك للرجال من غير زوجك ومحارمك وأنت تزعمين أنّك مسلمة؟
وكيف نصدّق إسلامك وأنت سائرة بمثل سيرة اليهود والنصارى؟
قالت: إن الله خلق فيّ هذا الجمال فاستحيف أن أستره وأدفن شبابي ولم لا أظهر به؟
قلت: واعلمي أن مصير هذا الجمال الذي أنت مغرورة به أنّه سوف يصبح حطب جهنّم, وهذا شعرك تعلقين منه في نار جهنّم، وهذا صدرك وبدنك الظاهر سوف يقطَّع بمقاريض من نار, كما في خبر معراج النبي (ص) لمّا رأى ذلك في نار جهنّم فنزل باكياً وأخبر عليّاً والزهراء.
قالت: إني لا أتحجب حتّى أتزوج.
قلت: لماذا؟
قالت: لأن الشباب في هذه الأيام لا يتعرَّفون على المحجّبة وإنّما يصاحبون المنفتحة العصرية.
قلت: وكيف تؤمنين بتزوج شخص يفتش عن المتبرجات المشهورات بين الناس.
إن هذا لا يكون إلا فاسقاً متهتِّكاً, وهذا لا ينفعك, فإنه غالباً لا ينوي الزواج والاستقرار بل يبحث عن العلاقات العابرة وقد يتزوجك ثم يلقيك في الشارع كقشر الفاكهة يأكل ثمرتها ويلقي قشرها.
فعليك أن تتحجَّبي, حتّى لا يطلبك إلاّ ذوي الأسر المستورة المؤمنين المحترمين، فتسعدي بالعيش معه في حياة آمنة ففي المثل يقول (من خاف الله فلا تخف منه ومن لم يخف الله فخف منه).