بعض قصص وحوادث القبر:

1) عن الإمام الصادق(ع) أن رجلاً صالحاً توفى فجاءه الملكان وأمرا بضربه مئة سوط من نار فتوسل بهما وتعلق بهما فاسقطا له تسعة وتسعين سوطاً وضرباه سوطاً واحداً. فقال: علام تضرباني؟ قالا: (إنك لم تحسن الوضوء في اليوم الفلاني في صلاة الصبح) فامتلأ قبره وبدنه ناراً.
2) مرض العالم الكبير الشيخ الطبرسي رحمه الله وأشرف على الموت فأرسل إلى رجل جار له كان يسرق الأكفان وأعطاه مالاً قائلاً له هذا عوض كفني لو مت ودفنت فاعتذر وقال: إني لن أفعل ذلك ولكن الشيخ أصر عليه أن يأخذ المال فأخذه وعندما دفن رجعت إليه الروح فنذر لله إن أخرجه ورجع للحياة سالماً أن يؤلف تفسير قرآن مفصل فنبش الرجل قبره فلما فتحه سمعه يقول: أخرجني جزاك الله خيراً فأخرجه وألف تفسير مجمع البيان المعروف.
3) سُئل الشيخ المفيد رحمه الله عن امرأة حامل قد توفيت فأجاب بدفنها ولم يحقق أن الجنين حي أم ميت. فلما وصلوا إلى القبر جاءهم شاب يقول لهم أن الشيخ يقول لكم شقوا بطنها وأخرجوا الجنين ثم خيطوا البطن وادفنوها ففعلوا وبعد عدة سنين جاؤوا إلى مجلس الشيخ ومعهم طفل يمشي فأخبروه بأن هذا الطفل قد نجى من الموت بسبب فتواه إذ أرسل إليهم شاباً يأمرهم بإخراجه من بطن أمه، فتذكر الشيخ أنه أفتى لهم بدفنها ولم يرسل شاباً للأمر بإنقاذ الجنين فخاف من الله أن يفتي بعد ذلك مما يسبب فتواه قتل إنسان فأغلق الباب وعزم على عدم الفتوى، فوجد رقعة فيها توقيع الإمام الحجة عجل الله فرجه يقول له: (أفد يا مفيد فعليك الفتيا وعلينا التسديد).
4- شابة دفنت وأغلق القبر ثم تذكر الدفان أن حاجة ثمينة قد وقعت في القبر فكشفوا القبر فرأى أنها متكشفة والكفن محترق عليها وتجري عليها العقارب والحشرات الزاحفة، فسألوا بعض الصالحين عن ذلك فقال: هل كانت متبرجة تكشف بدنها للرجال؟ قالوا نعم، قال: هذا مصيرها في القبر وفي الآخرة الفضيحة والعذاب.
5- رجل قد حج بيت الله الحرام وعند الرجوع من الحج توفي فلما دفن تذكر الدفان سقوط حاجة ثمينة في القبر فكشفوا القبر فوجدوا التفاف حديدة على رقبته كالفأس فسألوا عن ذلك فقيل بأنه كان قد حج بأموال قد جحدها لليتامى.
6- حين توفي العلامة الحلي ودفن رحمه الله تعالى رآه ابنه الفخر الحلي في المنام فسأله عن أحواله فقال: (لولا الألفين وزيارة الإمام الحسين لقصمت الفُتيا ظهر أبيك نصفين) وكتاب الألفين هو الذي كتب فيه ألفي دليل على إمامة وولاية أمير المؤمنين(ع) بعد رسول الله(ص).
7- العلامة القوجاني النجفي (رضي الله عنه) حين توفي رآه أحد المؤمنين في المنام أنه حين أنزل في قبره جاءه الملكان وكلماه بقسوة فأصابه الرعب الشديد قائلين له: مَنْ ربك. فقال: الله سبحانه وتعالى مولى الكائنات ربي. فلما رأوه يعظم المولى سبحانه في الجواب خففا السؤال. وسألاه: مَنْ نبيك. فقال سيد الأنبياء والمرسلين النبي محمد(ص) نبيي. وهكذا سألاه عن دينه وعمله وأئمته فقال أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب(ع) إمامي الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة ولما ذكر الحسين(ع) خنقته العبرة وبكى فقال أحد الملكين للآخر دعه فإنه من الموالين المحبين واحترماه كثيراً حتى أكمل أسماء الأئمة. فقالا له: نم نومة العروس سعيداً مطمئناً فلا تخف ولا تحزن وفتحا له الباب إلى الجنة.