9) عقيدتي في الروح والجسد:

إن الروح بحسب ما يظهر من بعض الأدلة على قسمين كما أن الجسم على ثلاثة أقسام:
فالروح منها المادية وهي غاز يبعثه القلب مع الدم يشتمل على جميع الجسد والذي من آثاره الحس في أعضاء البدن التي تشملها الروح ولذا يتألم الشخص عند القرص أو الجرح، ويعبر عنها بالنفس والتي بخروجها يجمد الدم ويقف القلب ويموت الإنسان.
والثانية هي الروح الشفافة البسيطة التي بتنقلها يرى الإنسان نفسه في الحلم في أحوال وتقلبات كثيرة وهي اتصالات وعلاقات واقعية وليست تخيلات فإن الأحلام حقائق وإنها جزء من أربعين جزءاً من النبوة وفي الحلم جاء لإبراهيم الأمر بذبح ولده وللنبي محمد(ص) البشارة بدخول المسجد الحرام.
وأما الأجساد فأحدها جسدنا الذي نمارس به الحياة وترجع إليه الروح يوم القيامة ونعيش به في الجنة.
والثاني هو ما سُئل الإمام الصادق(ع) عنه: (جعلت فداك يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش؟ فقال لا: المؤمن أكرم على الله تعالى من أن يجعل روحه في حوصلة طير ولكن في أبدان كأبدانهم). عن كتاب الكافي للشيخ الكليني.
وفي حديث آخر (فإذا قبضه الله عز وجل صيَّر تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا).
والبدن الثالث الظاهر أنه صورة كصور التلفاز لكل إنسان بين يدي الملائكة في السماء يرون جميع تحركاته وأعماله في الدنيا، فما أساء دعت عليه ولعنته إن كان يستحق، وما أحسن دعت له وباركت له.