إني اعتقد أن الرجعة قد وقعت كثيراً للأنبياء(ع) والأولياء بل لعادي الناس كما نقلت عن بعض المؤمنين قبل صفحات، وإنها سوف تقع عند ظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه:
((وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) )) سورة النمل.
ومعلوم أن هذا الحشر الجزئي ليس هو يوم القيامة، وآية الحشر ليوم القيامة هي: ((وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) )) سورة الكهف.
وآيات قوله جميعاً عديدة ومنها: ((وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً)) (28) سورة يونس.
إذ علمنا أن كثيراً من أهل النار تدركهم الشفاعة بعد حرقهم زماناً فلا يخلدون في النار.
وأما أهل الجنة فلا خروج منها وإن فيها الخلود بالأدلة الأربعة فكيف توجيه هذه الآية؟!
الجواب: إن السموات والأرض ليس لهما بقاء إلا قبل النفخة الثانية وفي يوم القيامة تسيل السماء كالدهان كما في سورة الرحمن والسموات والأرض كلها تنطوي كطي السجل للكتب، فدوامها إنما هو قبل يوم القيامة فهذه الجنة الموقتة في البرزخ ومن دخلها قد يخلد وقد يرجع إلى الدنيا عند ظهور الإمام(ع) فيكون ناصراً له فيزيد درجته في الجنة وفي هذا وردت عدة من الأحاديث.