12) العِبر في الدنيا الدالة على الآخرة:

قال الله تعالى: ((وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) )) السجدة، وقال أمير المؤمنين(ع) (ما أكثر العبر وأقل المعتبر).
إن الله سبحانه يُري الإنسان الفاسق أو الكافر أو المجرم أو المنافق عبراً كثيرة وعذاباً في الدنيا لعله يعتبر ويرجع عن جرمه وفسقه ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى ولكنه قد يزيد تجبراً وفسقاً وظلماً فيستحق الخلود بالنار، ولذا يعقب الله ذلك بالآية: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) )) سورة السجدة.
ومن تلك العبر:

  1. أن يسلط عليه عدة من الأوجاع والأمراض والابتلاءات.
  2. أن يريه أنواعاً من الحشرات والحيوانات السامة والقاتلة كالعقرب والسباع والحيات.
  3. أن يريه أنواعاً من المنفرات المشمومة والمرئية أو المسموعة أو الملموسة أو المذوقة.
  4. أن يريه من يظلمه ويقهره لعله يعتبر به.
  5. أن يميت له أعزاء ويرى أمامه أمواتاً.
  6. أن يريه أنواعاً من المرضى والعاجزين والمبتلين.
  7. أن يرى ويسمع مجموعة من الصالحين الذين يدعون إلى الله بلسانهم أو بمنظرهم. (النظر إلى وجه العالم عبادة).
  8. أن يريه المترفين والفرحين والغافلين الحمقى لعله يعتبر ولا يسلك طريقهم ولا يكون من أهل النار ولكنه يعاند ويتمادى بالغي حتى يأتيه الموت فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر ويخلده بالنار.