17)أهل الأعراف:

الأعراف هي أرض مرتفعة بين الجنة والنار ليس فيها عذاب ولا نعيم يقف عليها الشهداء على الناس الذين مرّ ذكرهم والشفعاء معهم، ثم يدخلون الجنة ويرتفع من لا يستحق الجنة ولا يريد الله أن يحرقه بالنار فيريحه على الأعراف بشيء من السعادة والراحة وهم كما في بعض الأخبار مؤمنو الجن وفسقة الشيعة الذين من كثرة فسقهم لا يدخلون الجنة لكن كان لهم حب لأهل البيت وربما يشفع لهم بعد زمان، والصالحين من أبناء الزنا والمصلحون المحسنون من الكفار الذين لم يفسدوا الناس بكفرهم وكانوا قد أحسنوا إلى البشرية كبعض المخترعين لما ينفع الناس قال تعالى: ((وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ)) أي يعرفون الكافرين والظالمين ويعرفون الصالحين.
((وَنادى أَصْحابُ الأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) )) سورة الأعراف. أي ينادي الأئمة وعظماء المؤمنين ظالميهم وقاتليهم بذلك.