شروط المتعة وأحكامها:

أولاً في فضله:
قد مرَّ الكلام في علاقة النبي والأئمة(ع) من بعده بالقرآن الكريم وأنهم آيات الله العظمى وأن ولاية علي(ع) هي أول نقطة في القرآن وأنهم وحدهم يعلمون بكل القرآن بعد رسول الله 4 فقط وعندهم اسم الله الأعظم وسر المولى سبحانه التام، وآية ((وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (12) )) سورة يس. كرر رسول الله 4 بأنه علي أمير المؤمنين وأشار إلى الأصحاب بأن ظالميه في النار والعار وقول رسول الله (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا من بعدي أبداً، ألا وإن العزيز العليم أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
وغير ذلك من الإشارات والحقائق الثابتة، ونخص الآن الكلام بالقرآن العظيم فهذه أحاديث شريفة في فضله.
1- ما ورد عن النبي (ص) : ورد في الحديث عن الصادق(ع) عن آبائه قال قال رسول الله 4 : (أيها الناس إنكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لكل مجاز قال فقام المقدام بن الأسود فقال يا رسول الله وما دار الهدنة؟ قال دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال ببصره وليبلغ الصفة نظره ينبح من عطب ويتخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص) أحسن الحديث 10 عن الكافي في فضل القرآن ب1 ح2.
وعن النبي (ص) : (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه). جامع الأخبار وغيره. (أصدق القول وابلغ الموعظة وأحسن القصص كتاب الله).
(أفضل الذكر القرآن به تشرح الصدور وتستنير السرائر فيه ربيع القلوب وينابيع العلم وما للقلب جلاء غيره). أمالي الصدوق.
(حملة القرآن عرفاء أهل الجنة، أشراف أمتي حملة القرآن). (حملة القرآن العاملون به حزب الله وأولياؤه)، (أهل القرآن أهل الله وخاصته) مقدمة مجمع البيان وتفسير الصافي.
(إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله يا حامل القرآن تزين به لله يزيّنك الله به ولا تزين به للناس فيشينك الله به).
الكافي 3 ص604، البحار 92 ص185، مستدرك الوسائل4 ص250.
(أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن). عدة الداعي 369.
(لا يعذب الله قلباً وعى القرآن) أمالي الطوسي وجامع الأخبار.
(من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه لكنه لا يوحى إليه). الكافي، مجمع البيان.
(اقرؤا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيح الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم). الكافي ج2، جامع الأخبار 75.
(من قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى)، عقاب الأعمال.
(رب تال للقرآن والقرآن يلعنه). (من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار).
2- وعن أمير المؤمنين(ع):
(من أنس بتلاوة القرآن لم توحشه مفارقة الاخوان) شرح غرر الحكم5 ص369.
(بينه تبياناً ولا تهذَّه هذَّ الشعر ولا تنثره ثنر الرمل ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة) تفسير القمي2 ص392، نوادر الرواندي 30 .
(البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين) أعلام الدين 101.
3- وعن الإمام زين العابدين علي بن الحسين(ع):
(آيات القرآن خزائن العلم فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها) عدة الداعي 268.
وعن الصادق(ع): (كان علي بن الحسين صلوات الله عليه أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته) الكافي2 ص616.
4- وعن الإمام محمد بن علي الباقر(ع):
(لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان) أمالي الصدوق 57.
(إن القرآن حي لا يموت) تفسير العياش2 ص203.
(أفضل العبادة القراءة في المصحف) كتاب الغايات 187.
5- وعن الإمام الصادق(ع):
(الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة). أمالي الصدوق 57.
(القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية) الكافي2 ص609.
(ثلاثة يشكون (يشتكون) إلى الله عزوجل مسجد خراب لا يصلي فيه أهله وعالم بين جهال ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه). خصال الصدوق1 ص142.
(قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين) الكافي2 ص613.
(ما أبعد عقول الرجال عن تفسير القرآن وإن الآية لتنـزل أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل)، (نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله)، (الراسخون في العلم أمير المؤمنين(ع) والأئمة من بعده(ع)).